محليات

فضل الله يفصح عن السبيل "الوحيد" لمعالجة الإشكالات وإزالة الهواجس!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد العلامة السيد علي فضل الله ان"البداية من غزة التي يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب مجازره بحق المدنيين وهم في بيوتهم أو مراكز إيوائهم ويلاحقهم حتى وهم في المستشفيات، في وقت يستمر حصاره لأهلها رغم المناشدات التي تدعوه إلى فتح المعابر والسماح للشاحنات بالدخول إليها".

وأشار, في خطبته السياسية, من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك, الى أنه، "فيما لا تزال المفاوضات رهينة تعنت هذا الجيش الذي يرفض أي دعوة لإيقاف نزيف الدم والدمار. وذلك رغم المرونة التي أبداها ولا يزال يبديها المفاوض الفلسطيني، وهو يعلن جهارا أنه سيواصل حملته العسكرية إلى رفح من دون أن يأخذ في الاعتبار وجود ملايين النازحين فيها الذين قدموا من مختلف أرجاء القطاع".

وتابع, "في هذا الوقت، يأتي القرار الأممي الذي يدعو الجيش الإسرائيلي إلى إيقاف فوري لإطلاق النار المباشر، والذي أتى هذه المرة من دون استخدام الفيتو الأميركي الذي عطل القرارات السابقة. ونحن نرى إيجابية لهذا القرار ونلمس فيه تحولا ولو نسبيا في الموقف من الحرب على غزة".


واعتبر فضل الله، انه "لكن لا يبدو أن هذا القرار آخذ بالتنفيذ لكونه لا يحمل أي طابع الإلزام لهذا الكيان، وهو ما عبرت عنه الخارجية الأميركية منذ صدوره أو أن توضع له آلية للتنفيذ، ولم يواكب بالعقوبات، ما يجعل هذا القرار عديم الجدوى عمليا أسوة بكل القرارات الدولية التي أدار لها هذا الكيان ظهره، ولم ينفذها وبقيت حبرا على ورق. لذلك يبقى الخيار لدى الشعب الفلسطيني هو الثبات والصمود والدفاع عن أرضه، وعدم السماح للجيش بتمرير مشروعه بالاستيلاء عليها وتهجير أهلها منها".

وتابع، "ونحن هنا نحيي بطولات هذا الشعب الذي يستمر في مواجهته لهذا الكيان رغم الصعوبات التي يعاني منها على صعيد احتياجاته من الغذاء والدواء والمأوى بفعل الحصار المطبق عليه أو بفعل القدرات العسكرية والأمنية التي تفوق إمكاناته. وهنا نجدد دعوتنا للدول العربية والإسلامية، إلى أن يعوا جيدا مخاطر تحقيق الجيش الإسرائيلي أهدافه في غزة، والتي لن يكونوا بمنأى عن تداعياتها، في الوقت الذي نهيب بالشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم أن يبقوا أصواتهم عالية وأن يعوا أهمية هذه الأصوات وما أدت إليه في الضغوط على دولهم ومحاصرة هذا الكيان وتعريته".

وأضاف فضل الله، "إلى سوريا، التي يصعد الجيش الإسرائيلي في استباحته لسيادة هذا البلد العربي، واستهدافه بشكل يومي ما يهدد أمنه ويزيد من معاناته، وهو ما يدعو إلى موقف عربي موحد في مواجهة هذا الكيان وردعه ومنعه من مواصلة عدوانه، لأن استمرار السماح له بذلك تحت أي حجة، سيجعله يستهدف أي بلد عربي آخر عندما تقتضي مصالحه وحساباته ذلك".

واستكمل، "نصل إلى لبنان الذي يشهد هذه الأيام تماديا في العدوان عليه الذي وصل إلى أقاصي البقاع، واستهدافا للمراكز الصحية والدفاع المدني، في وقت يستمر هذا بممارسة التدمير المنهجي للبيوت في المناطق الحدودية، وهو لا يتوقف عن التهديد بتوسيع دائرة العدوان ليطاول العمق اللبناني والذي ينبغي التعامل معه بكل جدية والجهوزية لأية مغامرة قد يقدم عليها. من هنا نعيد التأكيد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وعدم السماح لكل ما يهدد هذه الوحدة سواء على الصعيد الطائفي أو المذهبي أو السياسي، والذي يستفيد منه الجيش الإسرائيلي وهو من يسعى جاهدا إلى دق الأسفين بين اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم".

وأشار فضل الله إلى أنه، "لا ننكر وجود خلافات لبنانية حول مسائل عديدة سواء تلك التي تتعلق بالداخل في أسلوب إدارة البلد أو في النظر إلى ما يجري على الحدود الجنوبية، وقد يكون لها ما يبررها، لكن هذا لا ينبغي أن يزيد من الشرخ الداخلي ويؤدي إلى اصطفافات طائفية أو مذهبية أو سياسية، بل أن يدفع لتعزيز لغة الحوار التي تبقى هي السبيل الوحيد لمعالجة الإشكالات وإزالة الهواجس".

وختم، "ونحن على ثقة بأن هذا الحوار يسهم بالوصول إلى حلول لعلاج المشكلات التي يعاني منها الوطن، وهو يمثل بديلا من لغة التراشق بالاتهامات عن بعد والتي تزيد من مآزق البلد وأزماته، في وقت نعيد التأكيد فيه على ضرورة الإسراع بالاستحقاقات إن على الصعيد الرئاسي أو الحكومي حيث لا يمكن أن يبقى البلد رهينة الفراغ في وقت أحوج ما يكون اللبنانيون إلى دولة ترعى شؤونهم وتقوم بمسؤولياتها تجاههم، بعدما أصبح واضحا أن الحلول لما يجري في غزة أو على صعيد المنطقة لمن ينتظر لن تكون قريبة، بل نخشى أن تكون بعيدة المنال أو تأتي على حساب هذا البلد".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا