آخر رئيس للجمهورية؟
كتب البروفسور أنطوان مسرة في “المسيرة” – العدد 1733
بعد فرض شغور رئاسة الجمهورية ما هي الاستراتيجية الداخلية-الإقليمية المناهضة للبنان العربي الهوية والانتماء؟ أصبحت الاستراتيجية منذ 2014 على الأقل معروفة في لبنان واليمن والعراق… وهي تفريغ المؤسسات والتعطيل!
تجاه إستحالة تعديل وثيقة الوفاق الوطني-الطائف من خلال المؤسسات، بخاصة في ما يتعلق بما يسمى مثالثة وما يتعلق بالمواقع الثلاثة العليا في الدولة، قد يكون ضرب مرتكزات الكيان اللبناني من خلال فرض الأمر الواقع التالي: حكومة تتحول عمليًا الى مجلس رئاسي طويل الأمد ثم فرض اعتماده مستقبلاً مع رئاسة مارونية فخرية وخضوع مستمر لثلث وتعطيل!
إنه تهديم للكيان اللبناني. وإلا لماذا الإصرار على تشكيل حكومة بألوان محدّدة في بنيتها والافتراض مسبقًا أنها سوف تستمر طويلاً؟ أي حكومة جديدة يتوجب عليها أن تقدم استقالتها بعد انتخاب رئيس للجمهورية!
هل تستيقظ ذهنية مارونية ومسيحية (ولا نقول الموارنة) ما زالت تعيش في مخيلتها الجماعية لبنان الصغير وتطالب شعبويًا «باستعادة حقوق» وتعي خطورة شغور رئاسة الجمهورية والتفريغ المتعمّد للمؤسسات والإصرار على تشكيل حكومة غب الطلب لاستمرارية أمر واقع يتحوّل الى مجلس رئاسي؟a
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|