أصول بقيمة 90 تريليون دولار... جيل الألفية الأغنى في التاريخ!
النهار
على مدى العقد المقبل، سيشهد العالم نقلاً هائلاً للثروات والأصول مع جيل الألفية. وسيشهد هذا التحوّل انتقال أصول بقيمة 90 تريليون دولار بين الأجيال في الولايات المتحدة وحدها، ممّا يجعل جيل الألفية الأثرياء أغنى جيل في التاريخ.
هذا ما خلُص إليه تقرير أعدّته شركة "نايت فرانك" العالمية للاستشارات العقارية. وفيما سيحدث هذا الأمر وسط تغيّرات زلزالية في كيفية استخدام الثروات، سنرى إعادة تقييم جوهرية لاستراتيجيات التسويق لأي شخص يرغب في بيع المنتجات أو الخدمات للجيل الحديث.
ووفق تقرير الشركة، سيُنقل 90 تريليون دولار من الأصول بين الأجيال في الولايات المتحدة على مدى السنوات العشرين المقبلة. وهذا التحوّل سيجعل جيل الألفية، أغنى جيل في التاريخ الأميركي.
جيل الألفية أكثر تفاؤلاً بشأن نموّ الدخل
وسلّط استطلاع أجرته "نايت فرانك" الضوء على أن 75 في المئة من الأفراد الذكور من جيل الألفية ذوي الثروات العالية يتوقعون أن تنمو ثرواتهم في الأشهر الـ12 المقبلة. وعندما يتعلق الأمر بالنساء، توقعت 64 في المئة من الإناث من جيل الألفية الشيء نفسه.
ومن المحتمل أن يكون هذا بسبب شعور العديد من المستثمرين بأن سياسات البنك المركزي لاحتواء التضخم تعمل بطريقة جيدة حتى الآن، مع تسارع عملية خفض التضخم في الأشهر القليلة الماضية. كما أسهم احتمال خفض أسعار الفائدة من قبل العديد من البنوك المركزية الكبرى في وقت ما من هذا العام في الشعور الإيجابي.
وعلى الرغم من الصدمات الاقتصادية العديدة، فإن أداء العديد من الأسهم، وخاصة الأسهم الأميركية، كان جيّداً أيضاً. وكانت شركات الذكاء الاصطناعي من بين أكثر الشركات نجاحاً، بحيث ولدت قدراً كبيراً من الاهتمام.
ووفقاً للتقرير، من المتوقع أن ينمو عدد الأثرياء في جميع أنحاء العالم بنحو 28.1 في المئة بحلول عام 2028. ومن المتوقع أن تشهد ماليزيا نمواً بنسبة 35 في المئة، وإندونيسيا 34 في المئة، والهند 50 في المئة.
ونرى أنّ جيل الألفية أكثر تفاؤلاً بشأن ارتفاع أسعار المنازل السكنية، مما قد يؤدي إلى نمو قيمة عقاراتهم واستثماراتهم العقارية بمجرد ورثتهم من الأجيال السابقة.
ويخطط ما يقرب من خمس (19 في المئة) من الأثرياء للاستثمار في العقارات التجارية هذا العام، فيما أكثر من الخمس (22 في المئة) يخططون لشراء وحدات سكنية.
ماذا سيحدث لجيل الألفية؟
يُعدّ نقل الثروة من جيل إلى جيل أمراً متعدد الأوجه ومعقّداً. فالآباء والأمهات الذين عملوا على مدار عقود عديدة، سيواجهون الموت ذات يوم ويحتاجون إلى تحديد ما سيفعلونه بأموالهم.
ومن المرجح أن يكون لتسليم الثروة المحتملة هذه، انعكاسات على سوق العمل والاقتصاد والعقارات. وجيل الألفية، الذي يعاني من ديون بطاقات الائتمان، وسداد قروض الطلاب المرهقة، والتحديات المتمثلة في توفير منزل جديد وإنجاب الأطفال، قد يشهد تغيّراً في حظوظه بين عشيّة وضحاها تقريباً، وستوفّر هذه الثروة الأمان لهذا الجيل.
وسيفتح تدفق الأموال، الأبواب نحو ملكية المنازل، والعيش بدون ديون، والحصول على موارد كافية لتحمّل المخاطر المهنية.
وبفضل هذه الثروات، يمكن لجيل الألفية أن يدخل سوق العمل بنحو مختلف. وبدلاً من ملاحقة الدولارات لتغطية نفقاتهم، سوف يتمتعون برفاهية ملاحقة الفرص، وببناء أعمالهم التجارية الخاصة كرواد أعمال ناشئين.
ومن المتوقَّع أن يؤدي نقل الثروة إلى جعل جيل الألفية أكثر ثراءً بخمس مرات بحلول عام 2030 عمّا كان عليه في عام 2019. وسيكون لديهم أيضاً خيار اختيار التقاعد المبكر. ومع ذلك، قد لا يكون ميراثهم طويل الأمد، عندما يؤخذ في الاعتبار التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، مقارنة بجيل آبائهم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|