دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
اسرائيل تستفز ايران في سوريا.. وحماس تسيطر على غزة
بدأت ازمة اسرائيل تتعمق بشكل متسارع في ظل الحرب المدمرة التي تفرضها على قطاع غزة، وبات هامش المناورة الميداني والسياسي لديها ضيق للغاية، بالتوازي مع مؤشرات لا تصب في صالحها، ان كان في غزة او في الداخل الاسرائيلي وحتى على الصعيد الدولي، وهذا ما قد يؤدي الى احد امرين، الاول توقف الحرب بقرار حاسم من اسرائيل والثاني اشتعال جبهات اخرى لتعويض الخسائر السياسية الحالية.
حدث بالغ الاهمية حصل في غزة واعلنت عنه الاجهزة الامنية التابعة لحركة حماس، وهو اعتقال عدد كبير من المواطنين الذين وصلوا من الضفة ويعملون لدى اجهزة السلطة في شمال القطاع وقال البيان ان هدف هؤلاء من وصولهم الى غزة افتعال الفوضى داخلها، لكن وبعيدا عن بيان حماس فإن مجرد اعتقال اجهزتها الامنية لمجموعات من الفلسطينيين شمال القطاع فهذا يعني انها لا تزال تسيطر على غزة بمجرد انسحاب الجيش الاسرائيلي من اي منطقة فيها.
وهذا المؤشر يعني ان الحكومة الاسرائيلية ستعاني من ازمة فعلية في اقناع الرأي العام بأنها هزمت حماس، ويعني ايضا ان قرار وقف الحرب سيكون محرجا اكثر لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وعليه فإن المفاوضات الحاصلة والتي بدأت تل ابيب تظهر ليونة واضحة فيها، قد تتأثر بالمسارات الميدانية والنتائج الفعلية للمعركة البرية، خصوصا ان حماس لا تزال تصر على العودة الكاملة لسكان الشمال في ما يبدو انه احد معايير النصر والهزيمة بنظرها.
التطور اللافت حصل بعد ظهر امس بعد استهداف الطائرات العسكرية الاسرائيلية وسط دمشق وقصف مبنى تابع للسفارة الايرانية فيها وهذا التطور قد يجر المنطقة الى حرب بشكل صريح للكلمة، خصوصا ان فشل استهداف "حزب الله" بالمعنى العميق، وردود فعله الباردة على اي تصعيد اسرائيل جعل تدحرج المعركة غير ممكن الا من خلال احراج ايران التي لم تحرج سابقا من خلال استهداف كوادر الحرس الثوري في دمشق، فكان قصف السفارة مع ما يعنيه ذلك..
كل هذا التصعيد جاء بعد استهداف المقاومة العراقية لميناء ايلات بطائرة مسيّرة متطورة ، ويقال انها كانت تستهدف باخرة ساعر ٦ الاكثر تطورا في اسرائيل، من هنا يصبح الحديث عن تصعيد بالتوازي مع اقتراب يوم القدس العالمي امراً حتمياً ولا يمكن اغفاله، الا في حال تمكنت واشنطن وحلفاؤها كقطر ومصر من الوصول الى تسوية سريعة، لذلك بدأ التصعيد الاسرائيلي يتجاوز كل الخطوط الحمر لدفع المنطقة الى تطورات تورط واشنطن ميدانيا.
سيحدد رد الحرس الثوري الايراني وطبيعته ومكانه مصير المعركة الحالية، والمسار الذي ستتخذه المنطقة، اذ ان احتواء طهران للضربة الاسرائيلية يعني حتما ان هوامش الوقت لدى نتنياهو ستكون قصيرة قبل خضوعه لوقف العدوان على غزة، لكن هذا الاحتواء سيكون مكلفا على ايران بميزان قواعد الردع، لذا فإن الرد العسكري قد يأخد المنطقة الى صراع اكبر وان لم يكن حربا اقليمية كاملة لكن الاشتباك المباشر بين تل ابيب وطهران هو مستوى جديد من المعركة لا يمكن حسم نتائجه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|