هل يبحث لبنان قريباً هذه الملفات الشائكة مع الحكومة الانتقاليّة في سوريا؟!
تل أبيب تقطع طريق المحور.. لحظات ما قبل الحرب!
أراد محور المقاومة من إطلالته الجماعية المسجّلة والتي بُثّت مساء في أعقاب الاستهداف الإسرائيلي للمصالح الإيرانية في دمشق واغتيال المسؤول الأول عن لبنان وسوريا في فيلق القدس العميد محمد رضا زاهدي ومساعديه، توجيه أكثر من رسالة، بالدرجة الأولى إلى إسرائيل، تتركز بمجملها على أن المحور على أتمّ الإستعداد للإستمرار في الحرب. وبرز في هذا السياق كلام الأمين العام لحزب الله الله السيد حسن نصرالله عن مسار المعركة مع إسرائيل والتي وزّعها على ٣ مراحل، بدأت بإسقاط اسرائيل الكبرى، مرورا بإسقاط اسرائيل العظمى، وصولا إلى ما سماه "وضع الكيان على حافة الزوال، وهو ما سيظهر مع الوقت".
واضح من كلام نصرالله أن المعركة مع اسرائيل مفتوحة لا يحدّها وقت أو زمن، فيما طهران، راعية المحور، على تماس إيجابي مع واشنطن، آخر تجلياته الرسالة الأميركية التي أعقبت الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية وحملت في طياتها إدانة مبطّنة ورغبة في الحفاظ على الستاتكو القائم على مستوى الإقليم مع خطوطه الحمر وقواعد الاشتباك التي فرضتها طهران على أذرعها في معركة غزة.
تأسيسا على ذلك، ليس من المتوقع أن يخرج الرد الإيراني على إسرائيل عن هذا السياق المضبوط، مع جهد أميركي بالدرجة الأولى وفرنسي بدرجة ثانية، لتحييد لبنان بحيث لا يكون هو منطلق الرد الإيراني، في موازاة العمل الدؤوب على تهدئة الجبهة عند الحدود اللبنانية- الإسرائيلية.
وسُجّلت في هذا الإطار اتصالات دولية عاجلة لمنع تفلّت الأمور جنوباً، فيما كان وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن يؤكد من باريس "اننا نواصل التنسيق عن كثب في لبنان لمنع توسع الصراع في المنطقة". وكذلك فعل نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه الذي شدّد على وجوب "تجنّب التصعيد الإقليمي وتحديدًا في لبنان"، مشيرا إلى أن "كل تحركاتنا في الشرق الأوسط تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة".
في المقابل، تواصل تل أبيب بث إشارات التصعيد عند الحدود مع لبنان، وآخرها إعلان وزارة الاتصالات الإسرائيلية أنها ستطلب من شركات الهواتف الخلوية توفير الطاقة الاحتياطية للهوائيات الخلوية في شمال إسرائيل، استعدادًا للتصعيد على الجبهة الشمالية، مشيرة إلى أنها ستقدم 40 مليون شيكل لدعم شركات الاتصالات في إنجاز هذه المهمة (..) لكي يكون قطاع الاتصالات في الشمال جاهزاً ومستعداً في الأسابيع المقبلة لمختلف السيناريوهات". كما تتوقع الوزارة أن "تؤدي حرب الجبهة الشمالية إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، ما سيؤثر أيضاً على هوائيات الهاتف الخليوي".
ويكشف مصدر ديبلوماسي رفيع أن تل أبيب، وفق قراءة تحليلية للعمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في سوريا على وجه الخصوص، "تستعد لحرب عند حدودها مع لبنان، إذ هي تركز على قطع عناصر القيادة وسلسلة التوريد وحتى الإضرار بقدرات الإنتاج الذاتي في سوريا، ومنها إلى لبنان".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|