عربي ودولي

"القادة لا يخبئون أبناءهم"... ما معنى استهداف أبناء إسماعيل هنية؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يسعى المسؤولون الإسرائيليون إلى الفصل بين الغارة الجوية الإسرائيلية التي قتلت 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والمفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن.

وقال مسؤول إسرائيلي: "العملية لا علاقة لها بالمفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن، إسرائيل ستستمر وستقضي على كل إرهابي".

وذكر مسؤولان إسرائيليان آخران أنه لم يتم إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالضربة في وقت مبكر.


وتأتي تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بعد أن أشار هنية إلى أن الغارة الجوية كانت "محاولة لإجبار حماس على التراجع عن مطالبها" خلال المفاوضات.

وأوضح رئيس معهد "مشروع أميركا/ الشرق الأوسط"، دانيلي ليفي في مقابلة مع "CNN" أن ذلك إن صح "يعني أن قراءة إسرائيل للوضع خاطئ أكثر مما كنا نعتقد، نعم كان هناك قصف بدون تفريق نحن نعلم أن 14 ألف طفل إذا لم يكن أكثر قتلوا، أربع أضعاف عدد الأطفال الذين قتلوا حول العالم في أي عام وفقا لمبادرة انقاذ الأطفال".

وأضاف: "هل كان هذا متعمدا؟ إذا ذهبنا مع افتراض أن ذلك كان متعمدا فاعتقد أن الطريقة الوحيدة التي يمكن للفرد قراءة ذلك بأن ذلك يهدف إلى التقليل من شأن أي محادثات أكثر من أن تكون لدفع هذه المحادثات قدما.. فكرة أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى الاستسلام غير واقعية".

وقال ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، في حديث "للميادين"، إنّ الجيش الإسرائيلي الذي فشل في تحقيق أي إنجاز، يذهب لاغتيال المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، وارتكاب المجازر، للضغط على قيادة المقاومة، ظناً منه بأنها يمكن أن تتنازل عن مطالبها العادلة والمحقة خلال المفاوضات".

وتابع أنّ "الكيان الاسرائيلي يعلم أنه لا يستطيع أن يؤثر على المقاومة من خلال استهدافها، بل يزيدها صلابة في مواجهته".
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي في الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا، أنّ "اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لأبناء هنية يدل على مدى ارتباك العدو الذي لم يتمكن من تحقيق أهدافه المعلنة خلال حربه على غزة".

وأضاف عطايا أنّ "استشهاد أبناء هنية في مخيم الشاطئ داخل قطاع غزة يضحد الادعاءات التي تقول أنّ القادة يخبئون أبناءهم خلال الحرب".

ولفت عطايا إلى أنّ "تقديم الشهداء هو عنوان لمرحلة انتصار وليس عنوان لمرحلة ضعف كما يظن الكيان الاسرائيلي".

أما الخبير في الشؤون الإسرائيلية، محمد هلسة، فقد أكد أنّ "قتل قيادات وأبناء قيادات فلسطينية له رمزيته، وربما يعتقد نتنياهو أن مثل هذا الاستهداف يضغط على المقاومة ويخفض شروطها".

من جانبه، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إنّ "موقف إسماعيل هنية عند تلقيه نبأ استشهاد أولاده وأحفاده اتسم بالشجاعة والنبل والتواضع وهذا تأكيد على أنه مثل كل القادة الفلسطينية جزء من الشعب".

وأضاف أنّ "المحتلين يتفاخرون بأنهم قتلوا مدنيين، لا يحملون سلاحاً، وهذا يدل على انتقام إسرائيل لفشلها العسكري في 7 تشرين الاول، عبر ارتكاب المجازر بحق الأبرياء".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن, أمس الاربعاء, أنه قتل 3 من أبناء هنية، زاعما أنهم "كانوا يقومون بنشاط إرهابي".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا