الصحافة

الوداع الأخير لباسكال سليمان اليوم... ومسلسل الفلتان الأمني يستكمل حلقاته

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يعيش لبنان حالاً من "الغليان" في الشارع بعد حادثة مقتل منسق "القوات اللبنانية" في جبيل باسكال سليمان، الذي تقام مراسم وداعه الأخير اليوم الجمعة، على وقع المشاحنات والإشكالات "وطوابير الفتن".

فبعد الإشكالات مع النازحين السوريين في عدد من المناطق اللبنانية والبيانات المفبركة باسم البلديات والأهالي وحادثة إحراق مركز للحزب السوري القومي الإجتماعي في جديتا، استفاق اللبنانيون أمس الخميس على حادثة إحراق سيارة إسعاف تابعة لـ"القومي" في بيصور، وقد سارع الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان الى استنكار الحادثة، داعياً القوى الأمنية للتحرّك.

كذلك، إستنكرت القوّات اللبنانية في منطقة عاليه، حادثة إحراق السيارة، مؤكدةً "رفضها لهذه الأساليب التي تُخفي في طيّاتها مشاريع فتنوية خطيرة".

وجدّدت "القوات" حرصها على السلم الأهلي ورفضها لاستعمال لغة السلاح والعنف، وطالبة القوى الأمنية بالعمل على كشف الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة.

"القوات والنازحين"

وبعد اتهام البعض للقوات اللبنانية بافتعال الإشكالات مع النازحين السوريين في بعض المناطق، أعلنت الدائرة الإعلامية في الحزب أنّها لطالما نادت بوجوب عودتهم إلى ديارهم، خصوصاً ان الأمن في سوريا استتبّ، وبإمكان جماعة النظام ومعارضيهم العودة إلى المناطق التابعة للنظام والمعارضة، وبالتالي لا حجة إطلاقاً لاستمرار وجودهم في لبنان".

واعتبرت في بيان أنّ عودتهم باتت أكثر إلحاحاً بعدما أصبح واضحاً حجم عدد الأعمال الإجرامية والمخلّة بالأمن التي يقوم بها بعضهم، رافضةً في الوقت عينه التصرّف معهم بحقد وهمجيّة على البعض منهم، مؤكدةً ان هذه الممارسات مريبة في الشكل والمضمون والتوقيت.

حزب "الكتائب اللبنانية" طلب بدوره من مناصريه عدم الانجرار الى أي نوع من ردّات الفعل التي من شأنها أن تحرف الأنظار عن المجرم الحقيقي في جريمة باسكال سليمان، خصوصاً وأنّ هذه الممارسات والأفعال والبيانات تفوح منها رائحة الأعمال الأمنية.

وفي حديث تلفزيوني، طالب وزير الداخلية والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي بإعادة السوريين إلى بلدهم أو ذهابهم الى بلد آخر، قائلاً: "لأنّ لبنان ليس طرفاً ولم يوقع اتّفاقية اللاجئين وهو لا يكون بلد لجوء بل يكون بلد عبور أو بلد وجود مُوقّت إلى حين عودة السوريين الى سوريا، كما أن هناك مناطق كثيرة أصبحت آمنة، والدليل على ذلك أنّ الكثير منهم يذهبون إليها خلال فترة الاعياد".

الى ذلك، واصلت عائلة سليمان تقبل التعازي لليوم الثالث على التوالي في قاعة كاتدرائية مار جرجس المارونية - وسط بيروت، حيث توافدت شخصيات سياسية وإعلامية وروحية من مختلف الطوائف والمذاهب والأحزاب، لتقف الى جانب العائلة في محنتها.

ومن المعزين كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعقيلته، وقد اعتبر أن هذا العائلة هي مثل وقدوة بوطنيتها وتعاليها عن كل الجراح. ورغم هول ما جرى لم نسمع من أفراد العائلة إلا الكلام الوطني، مشيراً الى وجود أيادٍ خبيثة تتحرّك ولكن الأجهزة الأمنية لها بالمرصاد.

ومساء الخميس، أجرى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اتصالاً هاتفياً بنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب هنأه فيه بمناسبة عيد الفطر.

وقال الخطيب للبطريرك الراعي إنّ "الخطابات التصعيدية والمتوترة الطائفية هي لغة ممجوجة وقد جرّبها اللبنانيون وجرّت الويلات على الجميع، وانّ لغة السلام والمحبة هي التي تبني وهي التي ينبغي أن تسود"، متمنّياً بذل اقصى الجهود لمعالجة ذيول الأحداث الاخيرة التي نجمت عن جريمة قتل منسّق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، للحؤول دون حصول المزيد من ردود الأفعال التي قد تنعكس بصورة أكثر سلبية على الأوضاع في لبنان.

الراعي أكد من جانبه ضرورة العمل في هذا الاتجاه، آملاً من الجميع تدارك الموقف في هذه الظروف الصعبة.

الى ذلك، اجتمعت لجنة المتابعة المنبثقة عن كتل تحالف التغيير والتجدد والكتائب والجمهورية القوية بالإضافة الى النائب بلال الحشيمي، وطالبوا بيوم حداد وطني اليوم الجمعة، تضامناً مع عائلة باسكال سليمان، واظهاراً لتكاتف "جميع اللبنانيين مع الدولة اللبنانية وسيادتها في وجه فوضى السلاح والفلتان الامني والسلاح غير الشرعي الذي يعاني منه لبنان حالياً".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا