عن الضربة الايرانية على إسرائيل: ما بين طهران وواشنطن تتطابق المعلومات... هل هي المرة الاولى؟

لم تكن المعلومات التي اشار اليها موقع "سي بي إس نيوز" الأميركي في الساعات القليلة الماضية بـ "أن الهجوم الإيراني على إسرائيل سيحدث اليوم" من عبث، فقد كشفت تقارير سرية وردت من طهران قبل ستة ايام تقريبا عن اجواء مماثلة عندما تحدثت عن ثلاثة ايام صعبة على ايران لمجرد "انها ستكون في مواجهة الاحداث الدولية غير المسبوقة".

وقالت المعلومات التي اطلعت عليها "المركزية" في السادس من نيسان الجاري، نقلا عن مراجع ايرانية واسعة الاطلاع تحدثت عن تحضيرات انجزت بلمساتها الاخيرة لتنفيذ الضربة التي ستوجهها الى اسرائيل ردا على العملية التي استهدفت القنصلية الايرانية في دمشق في الاول من نيسان الجاري وما ادت اليه من مقتل سبعة من كبار مسؤولي الحرس الثوري الايراني في سوريا ولبنان.

وقالت هذه المعلومات ان الايام الاربعة التي تقدر بين يوم السبت الماضي والاربعاء الفائت ستكون خطيرة وانها ستحمل ما لم تشهده المواجهة القائمة بين ايران واسرائيل من قبل.

وانتهت هذه المعلومات لتقول انه لا يمكن باي شكل من الاشكال الكشف من تلك اللحظة عن شكل العملية وتوقيتها وما يمكن ان تؤدي اليه، لانها ما زالت قيد الدرس فالآلية التي ستعتمد متوفرة بكامل عدتها العسكرية والسياسية والديبلوماسية بعدما ربطت ساعة الصفر بالجولة التي بدأها وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان في اليوم التالي لتلك اللحظة الى مسقط في سلطنة عمان قبل ان يقصد سوريا لتدشين مقر القنصلية الجديد.

وكانت المعلومات الاميركية التي نشرها موقع "سي بي إس نيوز" الأميركي اشارت الى أن "التقديرات في الولايات المتحدة تشير إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل سيحدث اليوم" (الجمعة).

وكشف مسؤولان أميركيان لـ"سي بي إس نيوز" أن "من المتوقع حدوث هجوم إيراني كبير ضد إسرائيل يوم الجمعة.. ربما يشمل أكثر من 100 طائرة بدون طيار وعشرات الصواريخ"..وتوقع المسؤولان أن يستهدف الهجوم "أهدافا عسكرية" داخل إسرائيل.

وأضافا: "سيكون من الصعب على الإسرائيليين صد هجوم بهذا الحجم"، مشيرين إلى أن الإيرانيين قد يختارون في نهاية المطاف شن "هجوم صغير" لتجنب التصعيد.