محليات

لبنان اليوم مرهون… “الكل ناطر”

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تدم الإيجابية اللبنانية أكثر من 24 بعدما سلّمت الدولة ملاحظاتها الموحدة حول اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل. إذ وقف القيمون على المفاوضات في لبنان مصدومين، بعد الرفض الإسرائيلي للرد اللبناني، معتبرين إياه غير رسمي، بانتظار الجواب الأساسي عبر الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين. أما تأليف الحكومة فمصاب بالشلل، بانتظار الصهر أن ينزل من غيوم شروطه البهلوانية وكأن الوضع “بعد ناقصه وحام”. ويستخدم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل كل أساليبه، مستفيداً من كل لحظة لأن استقواءه بـ”العم” لن يطول. والأيام بين الشعب اللبناني وبينه قلّت.

وبعد صدمة رفض الأمس، أفادت معلومات النهار أن “لبنان شرع في اجراء اتصالاته مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لمعرفة حقيقة الموقف الإسرائيلي من اتفاق ترسيم الحدود، بعدما نقلت مصادر إسرائيلية عن رئيس الوزارء يائير لابيد رفضه للمقترحات اللبنانية أو الملاحظات”.


وأوضح مصدر لبناني معني بالتفاوض في شأن ترسيم الحدود البحرية لـ”النهار” أنه “لن يكون للبنان أي موقف قبل تبلغه رسمياً من هوكشتاين الملاحظات الإسرائيلية وما اذا كان الرفض لبند محدد او اكثر وعندما نتبلغ نبني موقفنا وفي حال عدم تجاوب الوسيط واذا كان الامر مستبعدا كذلك سيكون لنا موقف”.


بدوره، حزب الله لم يعلن موقفاً من التطورات، وهو، وفق ما علمت “النهار” ثابت على الوقوف وراء الدولة اللبنانية في ما تقرره.


وقالت مصادر “الجمهورية”، إنّ “التعليق اللبناني الرسمي رهن بالموقف الرسمي وهو على ما يبدو بات مؤجلاً بناء لطلب هوكشتاين الذي يسعى الى تقريب وجهات النظر. وعليه فإننا ننتظر الكلمة الفصل في ما اذا كانت نهائية عند إسرائيل أم أنها قابلة للتفاوض”. ودعت الى قراءة بيان الخارجية الأميركية الذي كشف أن المفاوضات بين لبنان وإسرائيل باتت “في مرحلة حاسمة في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية وان الفجوات تقلّصت”، وهو ما يعني ان “على لبنان انتظار نتيجة اتصالات هوكشتاين في الساعات المقبلة”.

وعلى الضفة الرئاسية، أكد مصدر فرنسي لـ”النهار” أن “وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ستقوم بأول زيارة لها للبنان في الرابع عشر من تشرين الأول الحالي أي غداة الجلسة الانتخابية الثانية. وسيشكل موقف فرنسا الضاغط من انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده واستعجال اجراء الإصلاحات محور هذه الزيارة التي مهدت لها زيارة مديرة دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية آن غيغين في زيارتها قبل أيام لبيروت”.

ويرى المحلل السياسي علي حمادة في حديث لموقع “القوات”، أن “قيام بري بتوجيه دعوة ثانية لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، تأتي أولاً ردّاً على الاتهامات، الصحيحة في مكان ما، التي تُوجَّه إليه، عن أنه يناور ويحاول أن يكسب الوقت في ما يتعلَّق بهذه المسألة. لأنه حتى الآن، لم يتمكن من إحداث اختراق جوهري يمكن أن يوصل مرشحه، الذي هو مرشح الثنائي الشيعي عملياً، إلى رئاسة الجمهورية، أي النائب السابق سليمان فرنجية”. لقراءة المقال كاملاً اضغط على هذا الرابط: خاص ـ دعوة بري وتعثُّر الحكومة والصُدف “غير البريئة”
أما حكومياً، أكدت مصادر معنية بملف تشكيل الحكومة لـ”الجمهورية” أن “الأمور لا تزال مفرملة لكن ليست مقفلة في انتظار ان ينزل واضع الشروط عن الشجرة كالعادة”.

وأضافت ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي “لم يعد مستعجلاً بعدما اكتشف ان الإيجابية التي أعطيت له قبل سفره الى لندن لم تكن سوى حصان طروادة للحصول على واقع مُغاير لمسار الأمور، وهو أسَرّ الى البعض أنه إذا تشكلت حكومة وفق شروط مقبولة كان به، وإذا تعذّر هذا الامر فإنّ الحكومة الحالية موجودة والنصوص القانونية والدستورية تؤكد انها مؤهلة لتسلّم صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال عدم انتخاب رئيس جمهورية جديد، وقد ساعدته زيارة بكركي أمس الخميس على التحصّن وراء هذا الموقف رغم انها تفضّل التأليف”.

وقالت نفس المصادر عن وَعد ميقاتي بأنه بعد عودته من نيويورك “سينام في قصر بعبدا الى ان يشكل الحكومة”، “هذا إذا كانت فعلاً الحكومة تُشكّل فوق”. وتوقفت المصادر عند إصرار ميقاتي أمس الخميس على صعود السلالم الأربعة وصولاً الى سطح مبنى “الكنسرفتوار” الجديد في ضبية، حيث قال عند وصوله، “نفسي طويل”.

وأشارت مصادر مطلعة لـ”اللواء” إلى أن “منسوب التفاؤل بقرب التأليف تراجع، وان الملف يترنح بانتظار دفع جديد من الوسطاء، ولا سيما حزب الله”.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا