ما مصير مراكز "القيادة العامة" خارج المخيمات؟ وهل ستعمم تجربة الناعمة؟
بشأن الرد الإيراني على إسرائيل.. كيف هندس البنتاغون حرباً وهمية لمنع نشوب حرب حقيقية؟
رأى الصحافي الأميركي سيمور هيرش في مقال على موقعه الخاص أن "الوقت قد حان للإشادة بذكاء طاقم التخطيط في البنتاغون وضباط العمليات الذين أكدوا للقيادة الدينية والعسكرية الإيرانية ما هم قادرون على فعله في حال قامت طهران بالرد على إسرائيل. وبالفعل، قامت إيران بالرد على اغتيال إسرائيلي آخر من خلال إطلاق أكثر من ثلاثمائة طائرة من دون طيار وصاروخ باتجاه أهداف إسرائيلية، إلا أن الولايات المتحدة وحلفاءها تمكنوا من إسقاط أكبر عدد ممكن منها قبل أن تحقق هدفها. لقد كانت مقامرة كبيرة، وقد أتت ثمارها".
وبحسب كاتب المقال "أظهر البنتاغون بشكل أساسي مقاومة للسياسة الخارجية للبيت الأبيض في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن وحلف شمال الأطلسي من خلال التواصل سرًا روسيا، وهي أحد أقرب حلفاء إيران، وإقناع أحد كبار الجنرالات هناك بطمأنة المرشد الإيراني آية الله خامنئي بأن أميركا لديها المعرفة اللازمة لإنجاح الاستراتيجية. لكن من المهم أن نقول إن بايدن قبل الخطة العالية المخاطر وحض علنًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبقية القيادة الإسرائيلية على عدم الرد على إيران. ومع ذلك، يبقى احتمال قيامهم بشن هجوم مضاد أمراً وارداً بالطبع، وفقاً لتقارير صحافية في إسرائيل".
قال أحد المسؤولين المعنيين لكاتب المقال: "لقد طُلب من موظفي التخطيط في البنتاغون التوصل إلى حل عسكري لمشكلة سياسية، وإلا فإن آية الله سيهاجم وسيفعل نتنياهو ما يريده ردا على ذلك. لذلك، كان علينا أن نتدخل الآن، وليس لاحقا، وهذا يعني أنه كان علينا السيطرة على الرد الإيراني".
ورأى الكاتب أن "الخوف تجلى بشكل واضح في أن رد نتنياهو على هجوم ناجح بطائرات من دون طيار وهجوم صاروخي سيكون ساحقا، كما حدث في غزة. إن أي انتقام إسرائيلي كبير يمكن أن يؤدي بسهولة إلى حرب غير مرغوب فيها في الشرق الأوسط.
وبحسب كاتب المقال "كان لكبار موظفي التخطيط في البنتاغون اتصالات مباشرة مع أقرانهم في كل أنحاء أوروبا، وكانت هناك مشاورات فورية مع قادة القوات الجوية في أوروبا الذين تحايلوا على التعامل مع القيادة السياسية هناك. إن أقوى علاقات إيران في أوروبا هي في الواقع مع بريطانيا وروسيا، اللتين شارك قادتهما العسكريون القلق بشأن الخطر الشديد المتمثل في الرد الإيراني على إسرائيل".
وذكر الكاتب، "كانت هناك محادثة غير رسمية بين الأميركيين وجنرال رفيع المستوى في روسيا، حيث سُئل عما تريده إيران في رأيه، فأجاب: "إنهم يريدون فقط الانتقام". وهنا، برز السؤال التالي: لماذا لا نجعل القوات الجوية لحلفائنا في أوروبا والشرق الأوسط توافق على العمل معًا، تحت القيادة الأميركية، وبموافقة إيران، للاستفادة من التقدم السريع في الدفاعات المضادة للصواريخ والطائرات من دون طيار للسماح لآية الله بإطلاق هذه الصواريخ والانتقام، مع الأخذ في عين الاعتبار أن القوات الجوية الأميركية وأوروبا والشرق الأوسط سوف تتعقبهم وتدمرهم كلهم؟ وقال المسؤول إنه خلال التخطيط السري، تم إخبار حلفاء أميركا: "سوف نشارك كل المعلومات حول الطائرات من دون طيار الإيرانية والصواريخ التي نجمعها". وكانت هناك جلسة صعبة مع مسؤول إسرائيلي كبير تم إبلاغه، كما قال المسؤول الأميركي، أن أمام إسرائيل خيارين: الأول، "الفوز بسهولة" والسماح للتحالف الأميركي بتدمير الصواريخ، أما الثاني، الرد بعنف على الهجوم الفاشل. وقيل للإسرائيلي: "إذا اخترت الطريق الصعب، فأنت وحدك"."
وبحسب الكاتب، "خلال فترة العملية، كان قادة البنتاغون يدرسون خطتهم دون التشاور رسميًا مع بايدن أو أي شخص في البيت الأبيض. وقال المسؤول: "البيت الأبيض كان يعلم فقط أن الإيرانيين" يريدون الرد بالمثل على الإسرائيليين، مضيفاً أنه في تلك المرحلة المبكرة من التخطيط العسكري، "لم يكن البيت الأبيض بحاجة إلى معرفة المزيد". كان يُعتقد أنه لن تكون هناك موافقة رسمية أبدًا على مثل هذه الاستراتيجية المتطرفة، على الرغم من أن بايدن، عندما أُخبر لاحقًا أن آية الله قد وافق على التخفيف من حدة انتقامه، انضم علنًا إلى حث الإسرائيليين على عدم الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الفاشل".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|