السلاح المنتشر: "بلغ السيل الزبى"... متى تُتَخذ الاجراءات؟
عمر الراسي – "أخبار اليوم"
كان يعتقد اللبنانيون ان السلاح الوحيد الموجود خارج اطار الجيش او الشرعية، هو سلاح حزب الله، ولكن منذ بدء عملية طوفان الاقصى والحرب على غزة، تبين ان هناك مجموعات كثيرة مدججة بالسلاح اكانت الفصائل الفلسطينية او اطراف لبنانية تدور في فلك الحزب او متطرفة.
ويبدو ان ما يسمى بالمشاغلة والمساندة بمفهوم حزب الله تحت شعار الهاء العدو والتخفيف عن غزة، قد يرتد في اي لحظة الى الداخل وربما تداعيات هذا السلاح الذي انتشر في الاشهر الاخيرة تمتد الى ما بعد حرب غزة، وقد لا تكون سهلة المعالجة، ما لم تتخذ الاجراءات السريعة وقبل فوات الاوان.
مرجع مواكب، نبه عبر وكالة "أخبار اليوم" من المنحى التصاعدي للحرب، اولا على مستوى الجغرافيا حيث وصلت الاعتداءات الى البقاع الشرقي، وثانيا المنحى الاكثر عنفا في الجنوب لجهة حدة التدمير والحرق والاغتيالات.
وقال: انطلاقا من هذا التصعيد، ودخول اطراف عدة الى ساحة المعركة بدلا من حصرها بحزب الله، هناك اسئلة عدة لا بدّ من طرحها لماذا وجد هذا السلاح (لدى كتائب القسام، الجهاد الاسلامي، الجماعة الاسلامية، والعديد من القوى المتطرفة) في هذا التوقيت، وما هو الهدف الذي يمهد له ومن الذي يحركه؟ علما ان حزب الله حين توجه للدفاع عن سوريا لم يحتج الى اي فصيل مساند او سلاح غريب، فما الذي تغير؟
واذ حذر من تكرار المشاهد التى قادت الى معركة نهر البارد وهي ذكرى اليمة نظرا لما تكبده الجيش من خسائر قبل ان ينتصر على هذا النوع من الجماعات المسلحة، اضاف المرجع عينه: هذا السلاح المتفلت يتجاوز السلاح الذي ارتضيناه لفترة من الفترات اي سلاح المقاومة في مواجهة الاحتلال، فالاستراتيجية الدفاعية التي يفترض ان يعاد البحث بها وتوضع على الطاولة مجددا لا يمكن ان تشمل هذا السلاح الذي ظهر بكميات هائلة ما يدفع بالعدو الاسرائيلي الى اغتيال "مجاهدين" من هذه الجماعات الاسلامية المتطرفة الموجودة في لبنان لكن كما هو معروف لا دور لها في لبنان وان كانت تضم عناصر لبنانية.
ورأى المرجع ان على لبنان ان يتخذ موقفا حازما وحاسما، بدءا من الحكومة - بغض النظر عن رأي بعض الاطراف بها- عليها توحيد الموقف واتخاذ التدابير، والجيش ايضا مدعو الى ان يأخد المبادرة في بعض الاحيان جنوبا بالتعاون مع اليونيفيل تطبيقا للقرار 1701 (بصيغته الحالية) على غرار ما كان يحصل لجهة ضبط المنصات التي كانت تنصب في مناطق جنوبية من قبل بعض الفصائل، كذلك يجب ان يكون موجودا بكافة مديرياته الى جانب الاجهزة الامنية الاخرى على كامل الاراضي اللبنانية لمعالجة كافة الظواهر المتفلتة.
وبالنظر الى هذا الواقع الخطير وفي حال استمراره، دعا المرجع الى تلقف ما يطرح من مبادرات دولية بشأن لبنان اكان عبر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنية او الموفد الاميركي آموس هوكشتاين، لنشر الجيش في الجنوب، والتعجيل في انجاز الاستحقاق الرئاسي مهما كلف الامر وتأليف حكومة متماسكة، ليكون هناك موقف لبناني موحد في المحافل الدولية والاقليمية.
وختم المرجع: هناك حاجة الى لقاء وطني جامع لا يستثني احدا... فلقد بلغ السيل الزبى.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|