اعتصام للجالية الكردية تنديدا بمقتل أميني في رياض الصلح

نظمت الجالية الكردية، اعتصاما في حديقة الأمم المتحدة في رياض الصلح، تنديدا بمقتل الشابة الكردية جينا اميني، وألقت حنان عثمان كلمة باسم رابطة نوروز الثقافية قالت فيها:"ان الدولة التركية تمارس كافة انواع التعذيب بحق المفكر الكردي اوجلان، في ظل صمت دولي فظيع حيث يجب على اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب أن تتخذ موقفا ضد نظام العزل داخل السجن وأن تفرض عقوبات على الدولة التركية، ويجب أن نعلم أن علاقة أوجلان بالشعب الكردي والنساء وكافة شرائح المجتمع لم يعد من الممكن قطعها".

أضافت: "اننا وبأسم مؤتمر ستار في لبنان ندعم ونؤيد نضالات النساء من اجل التحرر في ايران، ونندد بقتل النساء واستهدافهن. ونقول لا لقتل الحياة.كما اننا نستنكر وبشدة الانتهكات التركية المستمرة بحق الشعب الكردي عامة واستهدافها الدائم للنساء القياديات، ونطالب المنظمات الدولية والامم المتحدة بالضغط على الدولة التركية الفاشية بالكف عن هذه الممارسات الوحشية".

بعدها ألقى خالد عفرين كلمة باسم حزب "الاتحاد الديموقراطي" قال فيها: "يمر أربع وعشرون عاما على المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد آبو، وأسفرت عن خروجه من الشرق الأوسط، وعن أسره في 15 شباط 1999، على يد قوى الهيمنة العالمية، ووضعه في سجن إيمرالي المنفرد في جزيرة نائية وسط بحر مرمرة في تركيا، بما ينافي كافة القوانين الإنسانية والدولية ويتعارض مع كافة المعايير الأخلاقية"، معتبرا ان "هذه المؤامرة لم تستهدف الشعب الكردي وقائده فقط، بل واستهدفت كل شعوب المنطقة عموما، والنساء الكرديات خصوصا. فمقتل أميني في إيران، واغتيال الناشطة الكردية ناكهان أكارسال في السليمانية، واغتيال المناضلة الكردية زينب صاروخان في شمال شرق سوريا، إنما يدل بشكل واضح جدا أن الهدف هو محاولة نسف أطروحات ومشاريع القائد أوجلان حول حرية المرأة".

ودعا القوى الدولية، إلى "التحرك الفوري لإنهاء الاحتلال التركي في المناطق المحتلة، واتخاذ كافة الإجراءات والسبل القانونية والإنسانية لضمان العودة الآمنة والكريمة لسكان سري كانيه وكري سبي وعفرين المحتلة إلى مناطقهم ومنازلهم، وإنهاء معاناتهم"، مؤكدا أنه "لا استقرار ولا حل سياسيا مستداما في ظل الاحتلال التركي للأراضي السورية".

وكانت كلمة لبرو كلمة باسم "مبادرة نون" قالت فيها: "إننا باسم "مبادرة نون لحرية أوجلان"، نندد بهذه المؤامرة الشنيعة التي سلبت القائد حريته الجسدية، ويحاول صانعوها بشكل ممنهج إجهاض مشروعه القائم على الديمقراطية والتعايش السلمي بين الشعوب والأمم، ويسعون من خلال اعتقاله إلى خلق مظلمة تتوارثها الأجيال، تغِير الكراهية في القلوب بين شعوب الشرق الأوسط، وترسخ الطائفية بين أبناء الإقليم والبلد الواحد، وتشحذ دوافع الفرقة والانفصال لتحقق مصالح الدول الراسمالية التي تسعى لاستعمار الشعوب واستعبادها والاستيلاء على ثرواتها"، مطالبا الدول والحكومات المعنية والمنظمات المنصفة بأن "تؤازر أصحاب القضايا العادلة والحقوق المشروعة، ووقف الدعايات الممنهجة المكذوبة والمقلوبة ضد السيد أوجلان خصوصا وضد الكرد عموما بدعوى الإرهاب".