محليات

"الأرض تهتزّ بسبب حزب الله".. تفاصيل مخيفة تنقلها الصحافة الاسرائيليّة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة تقريراً كشفت فيه عن لحظات رعبٍ عاشتها مستوطنات إسرائيلية، أمس الأحد، بفعل الضربات الصاروخيّة التي سددها " حزب الله" باتجاهها. 

وتحدّث التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" عن إطلاق الحزب أكثر من 100 صاروخ من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة الجليل الأعلى، مشيراً إلى أنّ عشرات المنازل والمركبات تضررت خلال القصف الذي أدى أيضاً إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء كبيرة من مستوطنة كريات شمونة والمنطقة المحيطة بها لعدة ساعات.

كذلك، قال التقرير إنّ الرشقات الصاروخية ألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية والممتلكات، مشيراً إلى أن سيارة إسعاف عائدة لـ"نجمة داوود الحمراء" تعرضت أيضاً لأضرار بعدما أصابتها شظايا صاروخيّة. 


كذلك، أوضح التقرير أنَّ كريات شمونة تعرضت، الأحد، لأعنف ضربات صاروخية منذ بداية الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل في تشرين الأول الماضي.

وفي السياق، قال رئيس بلدية المستوطنة أفيخاي شتيرن إن السكان الذين نزحوا من منازلهم منذ أكثر من 7 أشهر وتُركوا من دون أي أمل أو يقين في العودة إلى ديارهم، بدأوا يفقدون صبرهم ويطالبون باتخاذ قرار.


وأضاف: "من يعتقد أن سكان كريات شمونة سيعودون إلى المدينة ليكونوا كالبط  في المراعي، فهو يرتكب خطأً فادحاً".

كذلك، ينقل تقرير "يديعوت أحرونوت" عن سكان كريات شمونة والمستوطنات المجاورة قولهم إن الأرض اهتزّت تحتهم من شدة قوة صواريخ "حزب الله"، ويضيف: "لقد خرج زافيك زويجي، أحد سكان كريات شمونة والناشط الاجتماعي المحلي، بعد إطلاق النار الأول باتجاه المدينة لمعرفة ما إذا كان هناك أحد بحاجة للمساعدة. وعندما كان في طريقه إلى سيارته، انطلق إنذار آخر وأصيبت مركبته بصاروخ مباشر".


وفي حديثٍ عبر الصحيفة، يقول زويجي: "ركضت إلى منطقة محمية، واختبأت خلف باب حديدي وسمعت كل الضربات الصاروخية. في المبنى المجاور لي، كانت هناك إصابة مباشرة لشقة. لم أتمكن من الوصول إلى مدخل المنزل وكانت السيارة قد تلقت الصاروخ بالفعل. لقد أنقذني الله. هناك الكثير من الدمار في كريات شمونة وفي كل مكان يمكنك رؤية الدخان الناتج عن الأضرار".

ومن بين المباني المختلفة والملعب البلدي ومدرسة ومنازل تعرضت لنيران "حزب الله"، أصاب أحد الصواريخ مركز "باتيا" المحلي التخصصي، المدعوم من دون وقوع إصابات. 


كذلك، أصابت ضربات "حزب الله" منزل عائلة ترجمان في مستعمرة شتولا بالجليل الغربي، مما تسبب في أضرار جسيمة.

وقال والد الأسرة، يانيف، إن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها منزله لأضرار في الحرب، وأضاف: "في منتصف تشرين الأول، تعرض المنزل لقصف بصاروخ مضاد للدروع، وهذه المرة أصيب بقذيفة دقيقة ومباشرة". 

وأكمل: "لقد غادرت زوجتي وأطفالنا الثلاثة مع إندلاع القتال في المنطقة، ومنذ ذلك الحين لم يعودوا إلى المنزل". 

 

ويلفت يانيف إلى أنه بقي في شتولا للعمل في المزرعة، ونام في منزل والديه في وسط المستوطنة، وقال: "طوال هذا الوقت لم أنم في المنزل لأنني كنت أعرف أنه كان في نطاق الصواريخ المضادة للدروع وكنت قلقاً للغاية بشأن ذلك".

وأضاف: "لقد دمروا أرضنا الزراعية، ومواشينا، والآن منزلنا. ماذا بقي لنا لنفعله هنا؟ الزراعة لم تبقَ، والمراعي لم تبقَ، والآن المنزل لم يبقَ".

يلفت يانيف إلى أنّ كل ذكريات العائلة ضاعت نتيجة القصف الصاروخيّ، وقال: "لقد أراد أفراد العائلة أن يأتوا ويأخذوا الأشياء الخاصة بهم، لكنني لم أسمح لهم بالاقتراب لأنني كنتُ أخشى أن يراهم حزب الله من لبنان ويؤذيهم. لم يكن لدينا الوقت لأخذ الألبومات وكل الذكريات. لقد تضرر كل شيء بسبب إطلاق النار".

كذلك، يعتبر يانيف أن الحكومة الإسرائيلية مُتساهلة وتفتقر إلى القدرة لإتخاذ القرار، مشيراً إلى أنه مع التسوية التي يتم الحديث عنها الآن مع "حزب الله"، لن يبقى أيّ ساكن عند السياج.

وفي وقت لاحق، قرابة منتصف الليل، تم إطلاق صواريخ باتجاه هضبة الجولان، وقد أثار هذا القصف العنيف الذي أظهر الواقع الأمني غير المُستقر في المنطقة، ردود فعل غاضبة لدى رؤساء السلطات في الشمال.

وفي حديث له، يقولُ موشيه دافيدوفيتز، رئيس المجلس الإقليمي ميتا آشر: "هناك استخفاف تام بالحياة البشرية. سكاننا أصبحوا لاجئين في بلدهم منذ 7 أشهر ومنهم من فقد الأمل بالفعل ولن يعود، وانهارت الأعمال وهم يئنون تحت وطأة الديون المتراكمة. أنا أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى التصرف بخطة حازمة وواضحة في الشمال. إن فقدان الثقة وعدم اليقين والشعور بعدم الأمان، هي خطوة أخرى في عجز الجمهور عن الاحتواء".
 

من جهته، قال غابي نعمان، رئيس مستوطنة شلومي: "إن أولئك الذين اعتقدوا أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق مع حزب الله مخطئون ومضللون. يجب على الجيش الإسرائيلي أن يتخذ إجراء مهماً ويطرد عناصر الحزب. لا يمكننا أن نسمح لمحامين بالتفاوض مع هؤلاء.. يجب أن نتحدث إليهم بلغتهم ونبعدهم عن السياج الحدوديّ".
 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا