استنفار رسمي للحدّ من انتشار الكوليرا شمالاً

بقي الهاجس الصحّي، في صلب الاهتمامات مع استمرار ارتفاع عدّاد الإصابات بوباء الكوليرا في الشمال.

فقد تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الصحة فراس الأبيض ملف الإصابات بالكوليرا التي تمّ تسجيلها والإجراءات التي تتخذها الوزارة لمعالجة المصابين والحدّ من انتشار الوباء.

وقد دعا ميقاتي وزراء الصحة والداخلية والبلديات والطاقة والمياه والبيئة والزراعة الى اجتماع مطلع الأسبوع لمتابعة هذا الملف.

وفيما واصلت وزارة الصحة توزيع منشورات التوعية من الوباء، تطرّق وزير الصحة الى هذا الملف، في خلال جولته الشمالية، مؤكّداً أنّ غياب المياه السليمة والنظيفة سيؤدي الى انتشار الكوليرا سريعاً.

وكتبت دموع الأسمر في" الديار"ان مستشفيات طرابلس والشمال بدأت تتحضر لمواجهة وباء الكوليرا، وعمدت ادارات المستشفيات الى ابلاغ كوادرها الطبية بان يكونوا بحال جهوزية لمواجهة الوباء المستجد، وجاءت جولة وزير الصحة فراس الابيض في هذا الاطار لاستتفار الجهاز الطبي في الشمال مبديا الاستعداد للتعاون بكافة السبل والوسائل مترافقة مع حملات توعية صحية، ومحذرا من تفش سريع للكوليرا في حال التلكؤ في ايجاد الحلول لمصادر المياه التي تعتبر المصدر الرئيسي لانتشار الوباء اضافة الى ضرورة تفعيل قواعد النظافة العامة خاصة تطهير الخضار والفاكهة والاطعمة كافة.

وفي هذا الاطار، اطلقت دعوات من نواب وقيادات شمالية الى تشكيل هيئة طواريء صحية متخصصة لمواجهة الكوليرا في عكار والشمال، ودعوات الى الوزارات المعنية لتفعيل دورها في تأمين مياه نظيفة واصلاح البنى التحتية ورفع الضرر عن الانهر التي تصب فيها المجاري الصحية، كما وجهت دعوات لتجهيز المستشفيات بالادوية اللازمة والتجهيزات الكفيلة بمواجهة صارمة للوباء للحد من انتشاره وان الاجراءات يجب ان تكون سريعة وعلى قدر كاف من المسؤولية خاصة في عكار والضنية والاحياء الشعبية في طرابلس.