الصحافة

إصلاحات وتسوية سوريّة مع الغرب ستجعل العالم يقول إن لبنان "برّ الشام"؟؟؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بمعزل عن بعض المواقف الداعمة للفلسطينيين في غزة، والشاجبة للهجوم الإسرائيلي هناك، تبدو سوريا الدولة العربية الأقلّ كلاماً في المنطقة تقريباً، منذ اندلاع حرب 7 أكتوبر 2023 قبل 7 أشهر. هذا فيما أشرف الرئيس السوري بشار الأسد مؤخراً على انتخابات لحزب "البعث"، تمخّض عنها قيادة مركزية جديدة، والإيحاء للعالم بخطوات إصلاحية داخل الحزب.

"برّ الشام"؟؟؟...

فهل يوجد ما يُحضَّر خلف الكواليس، على مستوى تسوية أوروبية - أميركية مع النظام السوري، على وقع الحديث المتزايد عن خرائط جديدة تُرسَم لمنطقة الشرق الأوسط؟ وهل تعطي تلك التسوية سوريا حقّ القول إن لبنان هو "برّ الشام"؟ وهل يُصبح الحديث الأوروبي والغربي عن دعم عودة اللاجئين السوريين الى سوريا، كلاماً يعترف في النهاية بأنهم موجودون في سوريا، أي في لبنان "برّ الشام"؟

خرائط جديدة

استبعد مصدر خبير في الشؤون السياسية "مَنْح لبنان لسوريا بهذا الشكل. هناك خريطة جديدة للشرق الأوسط بالفعل، كان بدأ الحديث عنها عندما كانت (وزيرة الخارجية الأميركية السابقة) كوندوليزا رايس في الإدارة الأميركية. والحرب التي تدور اليوم في غزة ولبنان والعراق، وتلك (الحرب) التي حصلت في سوريا سابقاً، تمهّد كلّها لشيء اسمه الشرق الأوسط الجديد".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "خرائط الشرق الأوسط الجديد ليست واضحة ومعلومة بَعْد، وهي لا تزال تحتاج الى مؤتمرات دولية، والى ترتيبات كثيرة أخرى. وبالتالي، هناك تحضيرات في هذا الإطار منذ سنوات، ولكنها تحتاج الى وقت كثير. وليس مُستبعداً أن يكون للركود الحاصل في سوريا علاقة بتلك التحضيرات. ولكن لن تصل الأمور الى حدّ الاعتراف بضمّ لبنان لسوريا".

لا انتخابات رئاسية

وأكد المصدر أن "أي مكاسب لسوريا في لبنان بموافقة غربية، ستحتاج في النهاية الى موافقة البرلمان اللبناني، والى إجماع لبناني في شأنها. وهذا الإجماع الداخلي لن يتوفّر لمثل تلك الأمور".

وعن الحلول المُمكِنَة خلال مستقبل قريب، أجاب:"الحلول الفعلية لا تزال مُؤجَّلَة".

وختم:"حزب الله" لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الحاضر، ولا حتى (رئيس تيار "المرده" سليمان) فرنجيه. فلو أن "الحزب" يريد فرنجيه رئيساً، لكان ضغط على "التيار الوطني الحرّ" من أجل تأمين النّصاب اللازم له. ولكن في ظلّ التباينات التي تحصل في سوريا بين الإيرانيين من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى، ينظر "الحزب" الى فرنجيه كشخص يتمتّع باتّجاهَيْن سياسيَّيْن، أحدهما حليف لبشار الأسد، والآخر حليف لخط "المُمانَعَة". ولكن إذا تعارضت مصلحة إيران مع مصلحة الأسد في مدى بعيد، فإن فرنجيه سيقف في صفّ بشار الأسد. ومن هذا المُنطَلَق، لا تزال الانتخابات الرئاسية بعيدة المنال بلبنان، في الوقت الحالي".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا