الصحافة

تطور نوعي في المواجهة على الجبهة الجنوبية مع دخول اسلحة جديدة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بينما عادت الامور في قطاع غزة الى "روتينها العسكري" بعد عملية "الاستكشاف والسيطرة" الاسرائيلية على محور فيلاديلفيا، مما مكّنها من السيطرة العملانية على معبر رفح، فان تطورات دراماتيكية بدأت تشهدها جبهة الجنوب، في ظل محاذير حقيقية من نية اسرائيلية لتحويل جنوب منطقة الليطاني الى غزة ثانية لجهة الدمار الهائل والارض المحروقة.

هذا الامر الذي لا يتحدث به اصحاب الشأن والحل والربط في الجنوب من القوى الداخلية علنا، الا انهم، بحسب مصدر واسع الاطلاع "يكثرون الحديث عنه في الاجتماعات واللقاءات البعيدة من الاعلام.

وقال المصدر، عبر وكالة "اخبار اليوم"، الابرز في ما يتسرّب هو ان الاسرائيلي انتقل الى استخدام اسلحة متطورة جدا في العمليات الحربية على مدن وقرى وبلدات الجنوب، ولعل ما تم توثيقه في بلدة كفركلا قضاء مرجعيون يفيد بأن الطيران الحربي الاسرائيلي استخدم في احدى الغارات قنابل الخارقة للتحصينات المعروفة بعائلة GBU  الأميركية الصنع، وهي تستخدم للمرة الاولى في الحرب القائمة منذ الثامن من تشرين الاول الماضي، وتتميز هذه القنابل المضادة للتحصينات بقدرات إختراق السطوح الأرضية قبل الإنفجار الأساسي، وهو ما يترك بصمة واضحة للانفجار عبر عامود السحاب الطويل وضعيف الانتشار أفقيا، وغياب الشظايا الأفقية والدمار الواسع، وانفجار تحت أرضي ينتج عنه اهتزاز أكبر من العادة، بهدف تدمير الأنفاق والتحصينات، مما دفع حزب الله الى التعاطي على قاعدة ان اياما صعبة سيشهدها الجنوب فرفع من جهوزيته على كل المستويات لمواجهة هذه المرحلة، وادخل ايضا للمرة الاولى نوعية جديد من الاسلحة ابرزها الطائرات الانقضاضية الحديثة التي يصعب التعامل معها عبر القبة الحديدية او الطائرات الحربية لاسقاطها".

واوضح المصدر ان "الربط صار عضويا بين الحرب في غزة والجبهة الجنوبية، وانه اذا تم التوصل الى اتفاق حول الهدنة في غزة، فان الامر على الجبهة الجنوبية سيكون اكثر ضراوة على الصعيدين العسكري والسياسي، علما اننا دخلنا مرحلة الاسقاط في الانتخابات الرئاسية الاميركية، وما يريده الرئيس الاميركي جو بايدن قبل مؤتمر الترشيح في اب المقبل هو عودة الهدوء الى الجامعات في الولايات المتحدة التي تشهد حراكا غير مسبوق، لم يسجل مثيلا له  الا ابان الحرب الفيتنامية، والتي يستخدمها الحزب الجمهوري ومرشحه دونالد ترامب ورقة ضغط اساسية ضد الحزب الديمقراطي ومرشحه بايدن، وايضا يريد بايدن ان ينجح في استعادة الرهائن من الجنسية الاميركية الذين اختطفتهم حركة حماس في عملية 7 تشرين الماضي، واعادة الدفع بملف التطبيع العربي – الاسرائيلي وتحديدا الخليجي الى الواجهة اذا استطاع الى ذلك سبيلا، بينما يصرّ رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو على تحقيق اجندته من خلال الحرب للقول انه هو المنتصر وفي اولوياته قتل قيادة حماس في غزة، بينما حماس وفي كل جولات التفاوض بين الدوحة والقاهرة كان تركيزها على نقطة محورية وهي ان اي حل لن يكون الا عبر بقائها في غزة، ولا هم عندها ان كان الثمن محو غزة كليا عن الخارطة العمرانية وتضاعف عدد الشهداء والجرحى والمفقودين".

 ورأى المصدر "ان العين يجب ان تبقى مفتوحة على الحراك الاميركي لان الادارة الاميركية وحدها القادرة على تحديد وجهة الامور اما نحو مزيد من القتل والتدمير واما نحو تسوية ولو مرحلية تصمد الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية وبعدها لكل حادث حديث".

داود رمال – "اخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا