الصحافة

بعد حرب غزة ..تسوية للجنوب ..و"تطهير" الضفة من حماس!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 

لن يغير انتقال قائد "حماس" يحيي السنوار من أنفاق مدينة رفح الى أنفاق مدينة خان يونس، كما ذكر الإعلام الإسرائيلي، من قرار "تصفيته " مع أركان الحركة ..

فمنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى" كان القرار الإسرائيلي بالانتقام منه ومن قيادات الحركة، الذين اغتيل عدد منهم داخل غزة، والضفة الغربية، وصولا إلى سوريا، والضاحية الجنوبية في لبنان .

فقد تشكل منذ الأيام الأولى لعملية "طوفان الأقصى" تحالف دولي داعم لإسرائيل ويهدف في الوقت ذاته للقضاء عسكريا على قيادة "حماس" وأفرادها، لكونها امتداد للحالات الإرهابية، اسوة بكل من القاعدة، داعش والإخوان المسلمين... إذ يجب استئصال عقيدتهم كليا من البيئة التي ينبتون فيها ..

ولذلك، بات الكلام عن دخول الجيش الإسرائيلي مدينة رفح أو عودة العمليات العسكرية إلى خان يونس أمرا محتّما، وحتى الرهان على خلاف أميركي – إسرائيلي من شأنه أن يعيق عمليات الجيش الإسرائيلي هو في غير مكانه، طالما أن الرئيس الأميركي جو بايدن، ورغم خلافه مع رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتانياهو، يعلن أن القوات الإسرائيلية لم تتجاوز الخط الأحمر في حربها على "حماس"، في وقت قارب عدد الضحايا الفلسطينيين ال 35 ألفاً، ناهيك عن الجرحى والتهجير الداخلي والدمار، فيما يعتبر الوسيط لإنهاء الحرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إسرائيل لم تنتهك شروط استخدام الأسلحة .

وفي ظل كل هذا التناقض في المواقف، اتخذ مجلس الوزراء المصغر القرار بتوسيع العمليات العسكرية في مدينة رفح وجوارها، بعدما التف عليها من جانب محور فيلادلفيا، متخطياً التحذيرات المصرية.
إذاً، نتانياهو وقيادات إسرائيل لن يتراجعوا عن تنفيذ تهديداتهم بعد ما أصاب "أرض الميعاد " من اختراقات لأمنها القومي، وتمزق صورة هيبتها وجيشها إثر عملية "طوفان الأقصى" والسقوط اليومي لصواريخ حزب الله على أراضيها ومقتل عسكريين ومدنيين، وكذلك تمكّن إيران من إيصال عدد من صواريخها إلى داخلها، إذ باتت مندفعة لتحقيق طموحات عسكرية - عقائدية تؤمن لها مكاسب سياسية - أمنية تطمئن مواطنيها لعقود عدة، ولن يعيقها تهويل بايدن بحجب أسلحة نوعية عنها، وهي كناية عن قنابل ذكية، بحيث أتى الكلام من جانب قيادييها بأن لديها قنابل للغاية ذاتها، لكنها تسقط عدداً كبيراً من الضحايا و تحقق دماراً أكبر، ومن الأفضل أن يعود بايدن عن قراره بتزويدها بالقنابل الذكية إذا ما كان حريصا على أبناء غزة.

وتستعد إسرائيل بعد الانتهاء من حربها على "حماس" وتحقيق أهدافها، وفق مسؤول لبناني على تقاطع عميق مع جهات إقليمية – دولية، إلى تنفيذ عمليات أمنية واسعة في الضفة الغربية لاستئصال الوجود العسكري - الأمني والعقائدي لـ"حماس"، والقضاء على شبكاتها وخلاياها، منعاً لتمدد الحركة في هذه البيئة، بحيث تسلم الضفة إلى تحالف فلسطيني جديد لقيادتها بغطاء عربي، وتحضيراً لإعلان مسار التسوية بإعلان اتفاق الدولتين.

ويستبعد المسؤول توسع الحرب القائمة بين إسرائيل و"حزب الله" إلى واقع ونطاق شبيه بما حصل في العام 2006، لكنها ستشهد تصعيداً في نوعية العمليات بالتوازي مع انتهاء المعركة في غزة، توصل إلى تسوية بين لبنان وإسرائيل، وفق مقولة تحديث أو تحصين القرار 1701، سيما أن كلاً من إسرائيل وإيران وحزب الله لا يريدون اندلاع جبهة كبرى، إذ لكل سلوك ثمن ..

فوتيرة الحرب الدائرة بين إسرائيل والممانعة في الجنوب اللبناني، التي لم تتخطّ الحدود التي رسمتها التوازنات والحسابات، دليل على أنها لن تشهد توسعا، كما أن حزب الله لن يكمل عملياته العسكرية تضامنا مع تطهير الضفة من "حماس". وذكّر المسؤول بكلام لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكد أن حدود حرب المشاغلة تقف عند انتهاء حرب غزة وهو يعي ما يقوله في هذا الملف. وأشار المسؤول إلى أن الدولة الأمنية في الولايات المتحدة تؤيد قرار نتانياهو باستئصال "حماس"، وتشكل مرحلة الانتخابات الأميركية حالة من التخبط لدى إدارة بايدن التي لا تستطيع إعلان أي موقف يفسر تخليا عن أمن إسرائيل، وسيبقى على هذه الوتيرة من المواقف المتناقضة..

سيمون أبو فاضل-الكلمة أونلاين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا