"حماس" تواجه 3 جبهات في غزة.. هل بإمكانها الصمود أمامها؟
تواجه حركة حماس هجوماً إسرائيلياً على غزة في 3 جبهات، وتقع جبهتان في الشمال، وهما جباليا وحي الزيتون، أما الجبهة الثالثة والجديدة في رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب تحليل لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، ربما تشكل "الجبهات المتعددة" التي تواجهها حماس الآن تحدياً، بعد أن بدأت الحركة في الشعور بالنصر في الحرب المندلعة منذ 7 أشهر.
صمود ومراوغة
وبحسب الصحيفة، أثبتت حماس حتى الآن أنها قادرة على الصمود أمام الحرب، ومحاولة العودة للسيطرة على ما يقرب من 90% من غزة، فضلاً عن إعادة بناء قدراتها، وربما تواجه الحركة الآن تحدياً أكثر تعقيداً، على الرغم من الدعاية بالنصر، التي تروج لها.
وترى الصحيفة أن "الجبهات المتعددة من القتال ضد حماس في غزة تزعزع استقرار الحركة، بالإضافة إلى الجبهة الجديدة في رفح، حيث يعتمد الأمر كثيراً على ما إذا كانت حماس قادرة على إعادة تشكيل نفسها في خان يونس، وكيف ستسعى للرد على فتح جبهات جديدة في شمال غزة، وهذا ما شهدناه من إطلاق الصواريخ المنهجي من الشمال على إسرائيل، والبلدات المحاذية للغلاف"، بحسب "جيروزاليم بوست".
وأشار تحليل الصحيفة الإسرائيلية إلى أن حماس أطلقت صواريخ على بئر السبع وعسقلان مرتين في الأيام القليلة الماضية، كما استهدفت معبر كرم أبو سالم بشكل "منهجي" منذ 5 أيار، وهذا يوضح كيف تفكر حماس، من خلال محاولة قطع المساعدات عن غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
كذلك، فإن الحركة تعلم أن مصر أغلقت معبر رفح، منذ أن دخلت دبابات الجيش الإسرائيلي إلى هناك في 7 أيار.
وتقول الصحيفة إن "حماس تأمل أن يتمكن ذلك من خلق حالة من الفوضى في جنوب غزة، وأن يؤدي إلى الضغط على إسرائيل لحملها على وقف الهجوم، وبدلاً من ذلك، زادت إسرائيل من عمق قواتها ودعت إلى إخلاء المزيد من الناس عن مناطق في رفح ومواقع أخرى في غزة".
وتوقعت الصحيفة أنه ربما تقوم كتائب حماس بإخلاء رفح، والعودة نحو خان يونس، التي تعتبر مسقط رأس القيادي الميداني وزعيم حماس يحيى السنوار، وحقيقة أن الجيش الإسرائيلي غادر خان يونس في نيسان سمح لحماس بالعودة إلى هناك.
واستشهدت الصحيفة حول "حماقة" القرار الإسرائيلي بالانسحاب من خان يونس بحديث رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، أنه "لا يفهم سبب انسحاب الفرقة 98، التي كانت تحاصر مقاتلي حماس في خان يونس، ما سمح لهم بالتفرق في جميع أنحاء قطاع غزة".
وربما تكون حماس قد استفادت من غياب الضغط حول رفح، لكن سيتعين عليها أيضاً أن تحاول التعامل مع توغلات جيش الدفاع الإسرائيلي في جباليا وحي الزيتون.
مهمة حماس صعبة
وأشارت الصحيفة، إلى انه من الواضح أن قتال حماس الآن على 3 مناطق في غزة ضد 3 فرق من الجيش الإسرائيلي ستكون مهمة صعبة بالنسبة لجماعة المسلحة، كونها تمتلك عدداً أقل من المقاتلين، وقدرات أقل مما كانت عليه قبل هجوم 7 تشرين الأول، وهي تواجه الآن الفرقة 162 للجيش الإسرائيلي في شرق رفح، بالإضافة إلى كتيبتين احتياطيتين للجيش الإسرائيلي في ممر نتساريم ولواء ناحال التابع للجيش الإسرائيلي في الزيتون، بالإضافة إلى الفرقة 98 للجيش الإسرائيلي في جباليا.
وقالت الصحيفة، إن "تكتيك حماس هو الانسحاب وتشتيت رجالها والانتظار حتى يغادر جيش الدفاع الإسرائيلي المناطق التي يعمل فيها، ثم تعود للظهور من جديد وفي هذه الأثناء، ستواصل حماس إصدار تصريحات لوسائل الإعلام تسلط الضوء فيها على قدراتها المفترضة في مواصلة الهجمات داخل غزة، وكذلك إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، مثل عسقلان وبئر السبع وأماكن أخرى.
وبينّت الصحيفة، أنه إذا كان من الممكن زعزعة استقرار حماس من خلال معركة متعددة الجبهات تتكشف فصولها الآن، في ظل امتلاك الحركة المسلحة موارد محدودة أكثر مما كانت عليه في الماضي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|