خاص - هل تشمل مكافحة العمالة السورية الغير شرعية سلسلة محلات سولديري ماهر؟
على الرغم من الحملة الأمنية التي بدأها الأمن العام منذ أيام بهدف ضبط العمالة السورية الغير شرعية في لبنان يبدو ان بعض المؤسسات المدعومة والحاصلة على غطاء معين لم تتأثر بالحملة الأمنية، رغم ان اليد العاملة لديها بمعظمها من السوريين الذين نزحوا الى لبنان منذ سنوات الأزمة في سوريا، وفي هذا الصدد تفيد معلومات ان سلسلة محلات سولديري ماهر في بلدة بعلشمية المحاذية لبلدة بحمدون الجبلية لم تشملها الحملة الأمنية رغم ان غالبية الموظفين في محلات الالبسة والاحذية بحسب زبائن قصدوا هذه المحلات، هم من الشبان والشابات السوريين الذين يحرمون الشباب اللبناني من فرصة العمل في وطنهم.
والى جانب موضوع العمالة السورية يعاني أبناء منطقة بحمدون وجوارها من زحمة السير الخانقة التي يشهدها طريق بحمدون – بعلشمية بسبب السيارات التي يتم ركنها امام محلات سولديري ماهر التي تنتشر على جانبي الطريق يمينا ويساراً، فيتحول الطريق الى موقف للسيارات بينما لا تقوم البلدية بتأمين عناصر شرطة من أجل تنظيم حركة السير ومنع شل حركة السير على الطريق العام.
يقول أحد أبناء المنطقة "بمجرد الدخول الى احد محلات سولديري ماهر وسماع لهجة العاملين والعاملات بداخله تشعر وكأنك في سوق الحميدية او الحريقة السوريين، حيث ان نسبة العاملين في هذه المحلات هم من السوريين بنسبة اكثر من 80 بالمئة، ويكفي ان تتصل على احد ارقام الخاصة بسولديري ماهر لتستمع الى لهجة سورية، فمحلات سولديري ماهر عبارة عن محلات موجودة في لبنان، لكن يديرها ويشغلها النازحين السوريين وهم المستفيد الأول والأخير منها، وهم يعملون لمدة ساعات طويلة وربما هم غير حاصلين على إجازات للعمل في لبنان من جهة، وربما هم مسجلين كنازحين لدى الأمم المتحدة من جهة ثانية ما يعني انه لا يحق لهم ان يعملوا وفي الوقت نفسه يتقاضون رواتب من الامم المتحدة او الجهات المانحة الاخرى، وهناك من يسأل ان كان الموظفين السوريين مسجلين لدى الضمان الاجتماعي او لديهم تأمين صحي من قبل صاحب العمل؟
وتسأل جهة أخرى "هل تستفيد وزارة المالية من هذه المؤسسة عبر إستيفائها الرسوم الخاصة بالمؤسسات التجارية، وهل يقوم صاحب العمل بالتصريح عن البضاعة التي يستقدمها من الخارج وهي بمعظمها من تركيا، خصوصا وان اسعار الألبسة تعتبر مرتفعة بالنسبة لمحلات ألبسة لبنانية يقصدها اصحاب الدخل المحدود نسبياً.
هذه التساؤلات نضعها برسم الجهات الأمنية والقضائية المعنية للقيام بدورها والوقوف على حقيقة الوضع القانوني للعاملين في سلسلة محلات سولديري ماهر والتي باتت منتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، فهل تكون مصدر دخل لخزينة الدولة إسوة بأي مؤسسة تجارية لبنانية، وهل يستفيد الشباب اللبناني من هذه المحلات بحيث تؤمن لهم فرص عمل؟ ام انها تهدف الى توظيف النازحين السوريين فقط لأنهم يرتضون العمل بأجور زهيدة على اعتبار أنهم نازحين بينما هم يستفيدون من تقديمات الجهات المانحة، بينما لا يجد المواطن اللبناني ما يسد به رمقه فيتحول النازح الى مواطن، بينما اللبناني أصبح نازحاً في وطنه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|