عربي ودولي

تقرير لـ"The Hill":هل التهديد باندلاع حريق نووي في الشرق الأوسط لا يزال قائماً؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط المسلحة نووياً، على الرغم من أن هذه الحقيقة لم يتم الاعتراف بها رسمياً قط. لعقود من الزمن، اتبعت الحكومة الإسرائيلية سياسة "الغموض النووي"، فلم تؤكد ولم تنف امتلاكها للقنبلة النووية. وقد سارعت الولايات المتحدة وأغلب الحكومات الغربية إلى ذلك، على حساب صدقيتها كمدافعة عن منع الانتشار النووي. ولكن مع خطر تحول الحرب في غزة إلى مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران يمكن أن تجتذب المزيد من الدول المسلحة نووياً من جوانب مختلفة، فمن الواضح أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم استخدام الأسلحة النووية في الشرق الأوسط".
وبحسب الصحيفة، "يبدو أن الهجمات المتبادلة بالطائرات من دون طيار والصواريخ بين إسرائيل وإيران منذ الهجوم الإسرائيلي على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا الشهر الماضي، تم تصميمها بحيث لا تؤدي إلى إثارة حرب شاملة. لكن هذا النهج محفوف بخطر سوء التقدير ولا يمكن الاعتماد عليه لمنع نشوب صراع أوسع نطاقا.ودقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ناقوس الخطر من احتمال قيام إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، التي تزعم إسرائيل أنها برنامج سري للأسلحة النووية. من جانبهما، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة عن قلقهما بشأن النوايا الإيرانية، دون اتهامها بالتخطيط لتطوير أسلحة، ودعوا

إيران إلى العودة إلى الامتثال للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015".
وتابعت الصحيفة، "هناك أيضًا التهديد بأن إسرائيل قد تستخدم أسلحتها النووية، حيث تحدث سياسيون من الائتلاف الحاكم في إسرائيل بالفعل عن هذا الاحتمال. إنها فكرة يبدو أن بعض السياسيين الأميركيين يؤيدونها مؤخرًا. لسنوات، اعترضت الدول العربية وإيران علانية على الترسانة النووية الإسرائيلية والتي يعتقد أنها تضم حوالي 90 رأسًا حربيًا، وتزايدت أصوات دعواتهم لإسرائيل للتخلص من هذه الأسلحة خلال الحرب الحالية في غزة.ويتعين على الولايات المتحدة وبقية المجتمع الدولي أن تكون لديهم رؤية واضحة بشأن الحاجة إلى نزع السلاح النووي في أي تسوية سلمية طويلة الأمد في الشرق الأوسط. كما ويتعين عليهم أن يتخلصوا من ادعاء الغموض وأن يجروا مناقشة صادقة ومفتوحة حول الأسلحة النووية الإسرائيلية ولماذا يجب إزالتها".
وأضافت الصحيفة، "لقد طالبت إسرائيل وحلفاؤها الرئيسيون منذ فترة طويلة، كشرط لاعترافهم المستقبلي بالدولة الفلسطينية، بجعل فلسطين "منزوعة السلاح" بالكامل لضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل. ولكن من الضروري أيضاً أن تتحرك إسرائيل في الاتجاه نفسه من أجل أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والعالم أجمع. وعلى نحو مماثل، كانت إسرائيل والمجتمع الدولي مصرين على ضرورة عدم استخدام إيران لبرنامجها النووي لتطوير أسلحة نووية. ويمكن تجاوز المأزق الحالي في إحياء الاتفاق النووي من خلال تسوية كبيرة تقضي بشرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية".
وبحسب الصحيفة، "لتحقيق هذه الغاية، ينبغي لإسرائيل والدول الأخرى في المنطقة، إلى جانب كل الدول الأخرى المسلحة نووياً، أن تنضم إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية باعتبارها المعاهدة الدولية الوحيدة القائمة التي توفر طريقاً نحو نزع السلاح العادل والقابل للتحقق. وفي حالة

 

إسرائيل، بمجرد تدمير مخزونها من الرؤوس الحربية النووية، فيتعين عليها أيضاً أن تنضم إلى معاهدة منع الانتشار النووي. والجدير بالذكر أن دولة فلسطين هي بالفعل طرف في كلتا المعاهدتين، بعد أن انضمت إلى معاهدة حظر الانتشار النووي في عام 2015 وصدقت على معاهدة حظر الأسلحة النووية في عام 2018".
وأضافت الصحيفة، "في الوقت نفسه، ينبغي لإسرائيل أن تشارك في عملية إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وتم تقديم هذا الاقتراح لأول مرة في السبعينيات، لكنه اكتسب زخمًا منذ عام 2019 مع إنشاء مؤتمر تفاوضي في الأمم المتحدة من المقرر أن يجتمع سنويًا حتى يتم التوصل إلى معاهدة. ورغم أنها تتمتع بدعم قوي من الدول العربية وإيران، إلا أن إسرائيل فشلت حتى الآن في المشاركة".
وختمت الصحيفة، "إن إزالة الأسلحة النووية الإسرائيلية وضمان عدم حصول إيران أو أي دولة أخرى في الشرق الأوسط على هذه الأسلحة على الإطلاق يشكل أهمية بالغة لضمان الأمن الطويل الأمد لكل شعوب المنطقة. وفي غياب نزع السلاح فإن السلام الحقيقي سوف يظل بعيد المنال، وسوف يظل التهديد باندلاع حريق نووي يلوح في الأفق".

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا