صفقات وتسويات ترافق معركة رفح وإسرائيل تنتظر شَلَل بايدن وإدارته...

بحسب تقديرات أممية، خرج نحو 600 ألف فلسطيني من رفح، وذلك بعد مرور مدّة زمنية قليلة على بَدْء الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته فيها، بشكل رسمي.

استثمار...

ولكن يبدو أن معركة رفح تُخاض منذ أكثر من شهرَيْن بصفقات ما وراء الكواليس، وبالتسويات، وبالاتفاقات والمحادثات الجانبية، أكثر من الأرض. وهو ما يعني في مكان ما أن ذريعة القضاء على ما تبقّى من ألوية لحركة "حماس" هناك، مادة للاستثمار في نواحٍ عدّة، قد لا تظهر الحقائق التامة في شأنها إلا بعد التوصّل لوقف نهائي لإطلاق النار في قطاع غزة.

"الرئاسية" الأميركية

رأى مصدر خبير في الشؤون الأمنية أن "معركة رفح تخوضها إسرائيل على وقع الانتخابات الرئاسية الأميركية، وعدم رغبة تل أبيب بمَنْح يسار الحزب الديموقراطي ما يريده في الأشهر الأخيرة التي تسبق تلك الانتخابات".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "اليسار الديموقراطي يضغط على إسرائيل، و(على الرئيس الأميركي جو) بايدن للجمها (إسرائيل)، وهو ما أظهرته المظاهرات داخل الجامعات الأميركية بوضوح. ومنعاً لتحقيق أهداف هذا الجناح من الحزب الديموقراطي، تخوض تل أبيب معركة رفح بالقضم التدريجي، ومن دون هجوم شامل ونهائي، وبشكل يجعل المعارك مستمرّة خلال الأشهر الأخيرة التي تسبق الاستحقاق الرئاسي الأميركي. ففي آب القادم، تدخل السياسة الخارجية الأميركية بحالة غيبوبة، ولا يعود هناك من يهتمّ بشيء سوى الانتخابات. وفي المدة الفاصلة عن آب، تبدو إسرائيل و(رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو وفريقه غير مستعجلين على شيء".

لأشهر عدّة

ولفت المصدر الى أن "التروّي في معركة رفح له علاقة بالانتظار الإسرائيلي لمرحلة شلل الإدارة الأميركية الحالية، على مستوى "البيت الأبيض" تحديداً. فرغبة الإسرائيليين الحقيقية هي تصفية القضية الفلسطينية، فيما هدف الولايات المتحدة الأميركية هو تكريس منطق حلّ الدولتَيْن، كنقطة أولى لحلّ شامل ودائم. وبين الطرفَيْن، تبدو المنطقة عالقة وسط حرب استنزاف طويلة".

وختم:"قد تستمرّ حرب غزة لأشهر عدّة بَعْد. فنسبة نزوح المدنيين من رفح كبيرة جدّاً، وستزداد مع مرور الوقت، وهو ما يوفّر ظروف الحرب، وضرب الأنفاق الموجودة تحت الأرض هناك، من دون أضرار هائلة يتعرّض لها الناس".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"