تراجع في أسعار الذهب والنفط... ما هي الاسباب؟

تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين من أعلى مستوياتها في 5 أسابيع مع جني السوق الأرباح في أعقاب مكاسب قوية الأسبوع الماضي، وسط توقعات بشح الإمدادات بعد قرار "أوبك بلس" تخفيض الإنتاج، وقبل فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي.

كما تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في أسبوع بعدما عززت البيانات عن الوظائف الأميركية التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيواصل رفع أسعار الفائدة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 81 سنتا أو 0.8% إلى 97.11 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01:31 بالتوقيت العالمي، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 91.88 دولارا للبرميل، بانخفاض 76 سنتا أو 0.8%.

ولامس كلا العقدين أعلى مستوى لهما منذ 30 أغسطس/آب الماضي في وقت سابق من الجلسة، لكنهما فقدا مكاسبهما، وتراجعا مع الأسهم في آسيا وسط تداولات ضعيفة مع إغلاق الأسواق في اليابان وكوريا الجنوبية بسبب عطلات رسمية.

وقالت تينا تنج المحللة في "سي إم سي ماركتز" (CMC Markets) إن جني الأرباح قد يكون هو السبب الرئيسي للضغط على أسعار النفط اليوم بعد مكاسب استمرت 5 أيام الأسبوع الماضي.

وحقق برنت وغرب تكساس الوسيط أكبر مكاسب بالنسبة المئوية منذ مارس/آذار الماضي بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" (OPEC) وتحالف "أوبك بلس"، الذي يضم بلدانا منها روسيا، على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا.

وستؤدي تخفيضات إنتاج أوبك بلس، التي تأتي قبل حظر الاتحاد الأوروبي النفط الروسي، إلى تراجع الإمدادات في سوق تعاني شحا بالفعل في المعروض، وستدخل عقوبات الاتحاد على الخام الروسي والمنتجات النفطية الروسية حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول المقبل وفبراير/شباط القادم على التوالي.

ورفع المحللون في البنوك وشركات السمسرة توقعاتهم لأسعار النفط الخام، ويتوقعون أن يرتفع خام برنت فوق 100 دولار للبرميل في الأشهر المقبلة.

الذهب عند أدنى مستوى
وسجلت أسعار الذهب تراجعا إلى أدنى مستوى لها في أسبوع، بعدما عززت البيانات عن الوظائف الأميركية التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيواصل رفع أسعار الفائدة بشكل حاد.

وتراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1686.55 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:23 بالتوقيت العالمي، بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8% إلى 1695.70 دولارا للأوقية.

واستقر مؤشر الدولار بعد أن لامس أعلى مستوى في أسبوع يوم الجمعة الماضي، ومن شأن قوة الدولار أن تجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل معتدل في سبتمبر/أيلول السابق، وانخفاض معدل البطالة، مما يشير إلى مرونة الاقتصاد، ويبدد الآمال في تراجع الاحتياطي الاتحادي عن نهجه في وقت قريب، وسيركز المستثمرون الآن على بيانات التضخم الأميركية التي ستصدر هذا الأسبوع.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية 1.9% إلى 19.73 دولارا للأوقية بعد أن سجلت أدنى مستوى في أسبوع واحد، وتراجع البلاتين 0.6% إلى 906.90 دولارات، في حين تراجع البلاديوم 0.1% إلى 2179.49 دولارا