دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
هل يمكن لبلد أن يفقد السيطرة على طائرة رئيسه في عام 2024 بسبب ظروف جويّة؟؟؟
صحيح أن الحادث الجوّي الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ليس الأول من نوعه في تاريخ رؤساء وبلدان العالم، و(صحيح) أن عدداً من المسؤولين والرؤساء وكبار رجال المال والأعمال... قضوا بظروف مُشابِهَة في السابق، إلا أن هذا النوع من الحوادث يدفع الى الإكثار من الشكوك، ومن طرح الأسئلة، انطلاقاً من أمور عدّة.
فقدان السيطرة "المناخية"؟
فإذا كان موكباً رئاسياً أو سياسياً بريّاً، بالدراجات النارية أو الهوائية، أي في أوان ممارسة الرؤساء مثلاً بعض أنواع الرياضات والهوايات... يحظى بكمّ هائل من الحيطة والحذر، ومن الإجراءات على مستوى الأمن والصيانة. وإذا كانت الطائرات المدنية المخصّصة لسفر الناس العاديّين مُجهَّزَة للعواصف والصواعق وللظروف المناخية السيّئة، بنسبة معيّنة، فيما لا يتمّ تأجيل أو إلغاء رحلاتها أو توجيهها لهبوط اضطراري إلا في الظروف المناخية القاهرة وشديدة الخطورة، فكم بالأحرى تُحتَرَم تلك الشروط بالنّسبة الى المواكب الرئاسية الجويّة؟
فهل يمكن أن يتعرّض الرؤساء لحوادث طارئة عن طريق الصّدفة، ومن باب سوء التقدير، والظروف غير المتوقَّعَة، خصوصاً في أزمنة الأرصاد الجوية المتطوّرة، والتقدّم التكنولوجي؟
وهل يمكن لإيران التي تلتفّ على العقوبات الأميركية في كل شيء، وصولاً الى حدّ توفير المكوّنات المتطوّرة لمسيّراتها وصواريخها وصناعاتها العسكرية، أن تفقد السيطرة "المناخية" على طائرة رئيسها في عام 2024، وبسهولة؟
مُخاطَرَة
وضع مرجع خبير "ما حصل لطائرة الرئيس الإيراني ووزير خارجيّته ضمن خانة أن الطائرة قديمة، وأن الإيرانيين تقدّموا على مستوى صناعة الصواريخ والمسيّرات العسكرية رغم الحظر الأميركي عليهم، وذلك من دون أن يتطوّروا في مجال الطيران المدني والصناعات المدنية. وبالتالي هم ركّزوا على الجوانب العسكرية لا المدنية".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "المنطقة التي حلّقت فيها طائرة رئيسي وعبد اللهيان هي منطقة جبال وعرة، وتعاني من ظروف مناخية صعبة. وبالتالي، شكّل التحليق فيها مخاطرة من جانبهما ومن جانب كل الذين كانوا يرافقونهما".
موكب برّي
ورأى المرجع أن "من غير المرجّح أن يكون سبب ما جرى مؤامرة داخلية أو خارجية على الرئيس الإيراني ووزير الخارجية، بل مجرّد سوء تقدير من منظّمي الرحلة، يترافق مع ثقة عالية بالنفس، أدت الى هذه النتيجة المأساوية. وبالتالي، لم تتعرّض الطائرة الرئاسية لهجوم خارجي، ولا لاعتداء داخلي، ولا لإهمال مقصود".
وأضاف:"كان يُمكن لرئيسي أن يتنقّل بموكب برّي في ظروف مُشابِهَة لتلك التي حلّق فيها بالأمس، حتى ولو كان مُضطَّراً لتحمُّل البقاء في سيارة بمسافة تصل الى مئات الكيلومترات. وهنا يبرز الخطأ الفادح للمرافقين ولمنظّمي الرحلة، على حدّ سواء، والثقة الإيرانية المُفرِطَة بالذات".
وختم:"الأوروبيون يؤكدون أن الإيرانيين تقدّموا بصناعاتهم العسكرية والصاروخية كثيراً، رغم العقوبات الأميركية. ولكنّهم يلاحظون عدم انسحاب ذلك على الجوانب والحاجات المدنية في إيران. وتبقى الأخطاء واردة بأي لحظة، في ظلّ ظروف مماثلة".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|