"الإعتدال الوطني" غادر كما عاد... وسفير مصر يُسمِعه: خوف من حرب في حزيران!
هزّت حادثة وفاة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان العالم ، وطرحت اكثر من علامة استفهام، كما رسمت الف سيناريو تحليلي، على الرغم من ان المعلن بقي في اطار احوال الطقس السيئة التي قادت الرئيس والوزير الى قدر دفع بهما الى الموت المحتم.
بعيدا عن التحليلات وما قد يُكشف مع مر السنوات عن الحادثة، التي اتت لتشكل صدمة للعالم بأجمعه، فاي متابع للسياسة وقارئ في سطور ما يحصل في المنطقة، والصراعات التي اعتدنا ان يكون ابطالها ركنين اساسيين اميركا وايران ، يدرك تماما ان ما حصل ليس بالامر السهل، وقد يعيد خلط الاوراق في المنطقة بأكملها ومن ضمنها لبنان حكما.
صحيح ان النظام والدستور في ايران قد رسم خارطة واضحة للتعامل مع حالات الفراغ السياسي، وقد تجلى هذا الامر بالمسارعة الى معالجة الفراغ الرئاسي، كما ان أهمية الأشخاص بذاتهم في ظل وجود مرشد اعلى، لا يعود هو الاساس بالتعامل مع الملفات الوطنية الساخنة كونها من عمل المؤسسات، لكن الاكيد ان غياب رئيسي وعبد اللهيان الملقّب برأس "الديبلوماسية الناعمة" وامساكه بملفات عدة بالمنطقة ابرزها متابعة مجريات حرب غزة وجبهة الجنوب، سيرخي بظلاله على مجمل الملفات الاساسية، سواء الكبيرة في المنطقة او ما يتعلق منها بلبنان.
ولعل اهم ما بدأ يظهر انعكاسه على الساحة اللبنانية هو التخبط الذي ساد "اللجنة الخماسية"، بعد الصدمة التي احدثها خبر وفاة رئيسي وعبد اللهيان ، اذ اكدت مصادر مطلعة على جو "الخماسية" بان الحادثة التي حصلت ستترك تداعياتها على الملف الرئاسي الذي تراجع ضمن الاولويات، لحين بلورة شيء ما او حتى بانتظار ما قد يظهر بعد حادثة وفاة رئيسي وعبد اللهيان.
لا شك ان "الخماسية" تحاول اظهار نفسها وكأن عملها لن يتأثر، واكبر دليل هو بعض الاجتماعات التي عقدها بعض اعضائها مع نواب منفردين، او مع تكتل "الاعتدال الوطني" الذي استضافه السفير المصري امس في مقر السفارة، لكن اللافت بحسب اوساط متابعة ان وفد "الاعتدال" الذي ذهب اعضاؤه الى الاجتماع بذهنية انهم سيسمعون جديدا ما او سيتبلغون بامر هام او بخطة او خارطة طرق جديدة ، لم يسمعوا اي جديد لا بل حتى انهم لم يفهموا السبب الاساس وراء الدعوة للاجتماع. وتقول الاوساط ان الاجتماع لم يقدم فكرة جديدة، بل زاد الضياع ضياعا.
وبحسب المعلومات ، فقد سأل بعض اعضاء "الاعتدال" السفير المصري عن سبب ربط "الخماسية" نفسها بمهلة محددة، وقد ذكرتها ببيانها الاخير وهي نهاية ايار، فاتى رد السفير على قاعدة : "لم نقدم او نحدد كخماسية اية مهلة، انما قوى اساسية تحدثت عن وجوب الاسراع بانتخاب الرئيس اليوم قبل غد، وبعضها تحدث عن مهلة نهاية ايار".واضاف السفير لسائليه : "راجعوا بيان الخماسية فهو واضح بين سطوره بان الكتل هي من تحدثت عن نهاية ايار".
وتشير المعلومات ايضا الى ان السفير المصري شدد على مسمع نواب "الاعتدال" على وجوب رفع وتيرة مبادرة تكتل "الاعتدال" ، مؤكدا لهم ان "الخماسية" على تواصل مع الجميع ويهمها الاسراع بالملف. وتضيف المعلومات ان السفير المصري تحدث عن خوف جدّي من حرب قد تكون موسعة في شهر حزيران ، مشددا على وجوب "التفكير سويا" لحل هذا الملف.
وفي هذا السياق، فقد أسرّ أحد الدبلوماسيين الى زائريه بان ما حصل في ايران سيؤثر على عمل "الخماسية"، وسيحدّ من عملها ويجمّد بعض الملفات وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي.
على اي حال فلننتظر ما سيقوله امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته المرتقبة يوم الجمعة، يقول مصدر متابع، فما قد يقوله السيد نصر الله قد يرسم معالم المرحلة المقبلة اذا كنا قادمين على انفجار كبير او تسوية بات موعدها قريبا.
هذا ونقل بعض زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه ان "الشغل ماشي" والمشروع (المقصود مشروع المقاومة) لا يزال مكملا ، لاسيما انه لا يقوم على شخص او فرد ، ونترقب اية تطورات او متغيرات قد تطرأ في المنطقة".
وعندما يسأل بري عن حراك "الخماسية" والملف الرئاسي، واذا كان هناك من جديد تبلغه، ل اسيما بعد البيان الذي صدر عن "الخماسية" بعد اجتماع عوكر، يشير بري بحسب ما ينقل عنه زواره، الى انه لا يزال ينتظر اذا كانت "الخماسية" او احد اعضائها سيحمل جديدا قد يبنى عليه، اذ حتى الساعة لا يزال الحديث يدور حول جملة أفكار.
وحول الحوار الذي لا يزال يشكل حتى الساعة مشكلة اساسية، ومن يدعو لهذا الحوار ومن يترأسه، اشار مصدر بارز الى انه في نهاية المطاف قد تذهب الامور الى حل وسط على قاعدة مرحلة اولى تشاور، يليها مرحلة ثانية تتمثل بحوار يخرج بالاتفاق على سلة اسماء، يتم بعدها الدعوة لجلسات انتخاب.
على اي حال وبعيدا عن كل هذه التفاصيل، يبدو ان كل شيء جمّد حتى اللحظة بانتظار بلورة تطورات مسار المنطقة بعد حادثة مقتل رئيسي وعبد اللهيان! يختم المصدر البارز .
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|