الصحافة

حرب طويلة لن يدفع ثمنها في النهاية إلا كل الذين لا دخل لهم بها...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مسؤولون لبنانيون وأجانب "يبشّرون" الناس في لبنان والمنطقة والعالم بأن الحرب في قطاع غزة والشرق الأوسط طويلة، وبأنها قد لا تكون بدأت بَعْد.

لا إعلان هزيمة

ورغم اعترافهم بسوء الأحوال، وبعجزهم عن وضع حدّ زمني نهائي للمعاناة الإنسانية، إلا أن أهداف الحروب في معظم الأحيان تكون إجبار الخَصْم على إعلان استسلامه، كنقطة بداية للقبول بالجلوس الى طاولة المفاوضات، وفرض شروط الاستسلام عليه.

وأما بالنّسبة الى الحرب بين إسرائيل من جهة، وحركة "حماس" والفصائل الفلسطينية المسلّحة من جهة أخرى، فهي مواجهة لا يمكن إعلان هزيمة أو استسلام فيها، لأسباب دينية وإيديولوجية كثيرة.

تسخين الحرب...

وتلك الحالة لا تقتصر على إسرائيل وحدها، بل على حركة "حماس" أيضاً وكل الفصائل المُقاتِلَة الى جانبها، التي لن تُعلن ولا في أي يوم من الأيام عن عدم قدرتها على مواصلة القتال حتى ولو وصلت الى تلك الحالة بالفعل، وهي قادرة على الاستمرار في العالم الافتراضي، ولو ببثّ فيديوهات وصور، للقول إنها منتصرة وعصيّة على الهزيمة.

فـ "حماس" وغيرها من التنظيمات المسلّحة تمثّل مشروعاً عالمياً في النهاية، لا فلسطين أو غزة وحدهما، وهو ما يدفع للسؤال عن الجدوى من إطالة أمد الحرب ومن تسخين العمليات العسكرية، طالما أن من سيدفع الثمن في النهاية هم الأبرياء والناس لا أكثر، في حرب لن تُعلن أي جهة هزيمتها أو استسلامها فيها، وذلك حتى ولو كانت عاجزة عن إعلان الانتصار أيضاً.

إبرام اتّفاق

أوضح مصدر مُتابِع أن "التنظيمات المُقاتِلَة هي حركات جهاد عالمي، تعمل بمستوى عالمي شامل، وليست محصورة بفلسطين أو لبنان أو أي بلد آخر بحدّ ذاته".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الهدف من استمرار الحرب الدائرة الآن، ومن إطالة مدّتها الزمنية رغم معرفة الجميع بأن لا أحد سيُعلن هزيمته فيها بالنهاية، يتلاقى مع التعبير عن ضياع الإسرائيليين. فهم لا يُدركون كيف يتصرّفون، ولا يجدون أمامهم سوى القصف يميناً ويساراً، فيما لا شيء يرونه متاحاً أمامهم الآن سوى الاستمرار بالحرب".

وختم:"لا مجال لوقف القتال سوى بإبرام اتّفاق. يمكن لاتّفاقية سلام بين إسرائيل والسعودية أن توقف الحرب، بالاستناد الى أن تلك الاتّفاقية ستُجبر تل أبيب على الاعتراف بدولة فلسطينية. وعندما تعترف بها يُصبح حلّ المشكلة مُتاحاً، ويسقط عنوان فلسطين والقدس من أيدي الحركات الجهادية. وما يجري حالياً من اعتراف دول أوروبية ومن استعداد للاعتراف بدولة فلسطينية، هو حركة جيّدة لزيادة الضّغط، ولتسهيل الحلّ وإنهاء الحرب".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 


 

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا