ايران بعد رئيسي... خلاف بين الجيش والحرس الثوري؟

بعد اربعة أيام من مقتل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بحادث تحطم مروحية في شمال غرب إيران، نشرت السلطات الإيرانية، مساء الخميس، التقرير الأولي للجنة العليا في التحقيق بأسباب سقوط الطائرة، والتي تحصرها بالتقنية...

ولكن الغموض ما زال سيد الموقف، بحسب مرجع ديبلوماسي مواكب، الذي لا يفصل بين ما يدور في المنطقة والدور الذي قام به رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان في المفاوضات مع واشنطن؟ قائلا: اتفاق الحل قد شارف على الانتهاء، خصوصا وان تصاريح عبد اللهيان الاخيرة اكدت دائما على عدم التصعيد في اطار الحرب الدائرة في غزة بين حماس واسرائيل.
واضاف: كان لافتا الاجتماع في طهران لـ"جماعة الممانعة"، الذي يمكن تلخيصه بالآتي: "ثورة ثورة حتى النصر، كل اطراف الممانعة معنية باستثناء ايران. علما ان ايران تسعى من اجل الجلوس الى الطاولة ولتكون لها كلمة في اي تسوية.

في الوقت عينه، يتحدث المرجع الديبلوماسي عن صراع داخلي ايراني على النفوذ لمرحلة ما بعد المرشد الاعلى للثورة علي خامنيئي الذي اصبح طاعنا في السن، معتبرا ان بوادر خلاف بدأ يطل برأسه بين الجيش والحرس الثوري الذي اتهم الجيش بالتقصير في حادث الطوافة القديمة جدا، علما ان هناك من يتحدث عن عملية اغتيال باياد داخلية، على اعتبار ان رئيسي كان الاوفر حظا لخلافة خامنيئي.

وكانت توصلت اللجنة العليا في التحقيق بأسباب سقوط الطائرة إلى ست نتائج حتى الآن:

- استمرت المروحية في السير بمسارها المخطط له، ولم تخرج عنه.

- قبل نحو دقيقة ونصف من وقوع الحادث، تواصل قائد المروحية التي تعرضت للحادث مع مروحيتين أخريين من مجموعة الطيران.

- لم يُلاحَظ تعرض بدن الطائرة لأثر إطلاق رصاص أو في بقية مكوناتها.

- اشتعلت النيران في المروحية بعد اصطدامها بمرتفَع.

- بسبب تعقيدات المنطقة جغرافيا، والضباب وانخفاض درجات الحرارة امتدت عمليات الاستطلاع خلال الليل وحتى صباح الاثنين بمساعدات طائرات إيرانية مسيرة، والتي عثرت على مكان الحادث بالتحديد، حيث استطاعت قوات الاستطلاع البرية الوصول إليها.

- لم يلاحَظ أي شيء غير عادي في محادثات طاقم المروحية مع برج المراقبة.

ودعت اللجنة إلى عدم إيلاء الاهتمام لأي تكهنات حول الحادث، مؤكدة استمرار الخبراء في عمليات الفحص الفني، وأنه سيتم نشر ما يتوصلون إليه لاحقا.