الصحافة

ارتفاع الأسعار والفوضى... متوفّرة بكثرة في لبنان بعفوية ومن دون تخطيط...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إذا كُنتم غير قادرين على منع شبح الانهيارات والأزمات وحتى الحروب عنّا، فعلى الأقلّ انصرفوا الى وضع خطة تواكب احتمالات الآتي من الأيام والمراحل.

فلا خطة تواكب ما نحن فيه الآن، وتلجم ارتفاع الأسعار، والمشاكل الأمنية، وانعكاسات النزوح السوري. ولا خطة لما يمكنه أن يحدث على تلك الصُّعُد بعد أسابيع، إذا تدهورت الأوضاع العسكرية في الجنوب أكثر، وإذا باتت شاملة لكل لبنان. ولا خطة لمرحلة الدمار، ولا لليوم الأول بعد الحرب، ولا لأي شيء. بينما أكثر ما هو مُتاح دائماً في هذا البلد، ارتفاع الأسعار المستمرّ، والفوضى، والفلتان.

خطة...

أكد مصدر مُطَّلِع أن "لا أحد قادراً على أن يقدّم خطة في أي شأن. وحتى إن مبدأ التخطيط الفعّال ليس موجوداً في الداخل الآن. فنحن اليوم أشبه بمركز عسكري، ينظر الجميع الى احتمالات تدميره كمسألة عادية وربما طبيعية، أي كما هو الحال مع المواقع العسكرية في العادة".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "لدى إسرائيل خطة لما تفعله، وهذا واضح. ففي فلسطين، تعمل تل أبيب على تهجير الفلسطينيين، وعلى إفراغ غزة من سكانها أو من معظمهم على الأقلّ. ولكنها لم تنجح لأنهم لم يتركوا أرضهم، ولم يُفتَح لهم مجال الخروج من هناك عبر مصر. وأما بالنّسبة الى لبنان، فسواء اندلعت المواجهة على أراضيه أكثر بَعْد أو لا، فإن لا دولة لدينا أصلاً حتى توجّه الناس بأي شأن. ومن يديرون الأمور الآن لا يسألون عن مصير أحد".

في طهران

ولفت المصدر الى أن "لا مجال للبحث الجدّي بمستقبل لبنان من دون وضع ثمن مقبول لإيران على الطاولة، مقابل أي شيء يتوجّب عليها أن تفقده تسهيلاً للحلّ النهائي فيه".

وأوضح:"قد لا يشهد لبنان توغّلات بريّة في المستقبل مهما اشتدّت ظروف المواجهة في الجنوب. فالعمل البرّي مرتبط بحسابات إسرائيلية أولاً، أي بعدم رغبة إسرائيل بالتورّط في مواجهات خارج غزة بكلفة بشرية ومادية كبيرة جدّاً عليها، خصوصاً أن المعارك في القطاع (غزة) لا تزال مستمرة. وهذا قد يجعل التدمير الجوّي في لبنان كافياً بالنّسبة إليها، بسبب الدمار الهائل الذي ينتج عنه".

وختم:"قد يعتقد البعض أن الحلّ الفعلي سيحمله (المبعوث الأميركي آموس) هوكشتاين معه عندما يعود الى لبنان. ولكن هذا ليس واقعياً تماماً. فالمبعوث الأميركي لا يبتّ بالملفات العسكرية وفق حساباته الخاصّة، ولا تبعاً لنوعية المفاوضات التي يقوم بها، والتي تتمحور حول إخلاء مواقع جنوبية من السلاح. وهو حمل أكثر من مرة خططاً يعلم تماماً أنها غير قابلة للتحقّق. فضلاً عن إدراكه أن الثمن الذي سيجعل إيران تتراجع في لبنان تسهيلاً للحلّ فيه، موجود في طهران، ويجب أن يُحكى فيه هناك، وليس بأي مكان آخر، ولا حتى في لبنان بحدّ ذاته".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 


 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا