عقيص: من مصلحة "الثنائي الشيعي" أن يكون جعجع هو رئيس الجمهورية المقبل
فرنسا: "يجب الا نترك لبنان"... وماكرون يبحث عن انتصار ما
"يجب الا نترك لبنان... هذا هو المناخ الديبلوماسي الفرنسي"، على حد تعبير مرجع سياسي موجود في باريس راهنا، الذي شرح عبر وكالة "أخبار اليوم" ان موقف باريس يعكس حرصا كبيرا على لبنان بالنظر الى العلاقات التاريخية والى المصالح القوية والاستراتيجية لفرنسا في هذه البقعة من العالم، بحيث لم يبق لها عمليا الا لبنان كقاعدة انطلاق او كقاعدة اساسية لاستثماراتها أكان في شرق المتوسط او في افريقيا، وبالتالي فرنسا تميل الى الامساك بالورقة اللبنانية الى حدّ كبير.
ويرى المرجع ان فرنسا هي الاكثر تحركا على مستوى الازمة اللبنانية، لكن هذا لا يضمن النجاح الفوري لعملية سدّ الثغرات في تركيبة الحكم اللبناني، والانطلاق منها الى صيغة لانهاض الدولة، علما ان الاوساط الفرنسية المعنية بالملف اللبناني كما المراقبين الدوليين يدركون ان الدولة اللبنانية لم تعد على مشارف الانهيار بل اصبحت في حالة تفتت خطير لا سيما على مستوى مقوماتها ومؤسساتها الدستورية، وذلك في وقت، التحديات امام لبنان اصبحت اكبر من اي وقت مضى، بعدما فتح ملف النزوح على مصرعيه، الى جانب اشتعال جبهة الجنوب على وقع الحرب في غزة، وفي الوقت نفسه يرزح تحت الازمات الاقتصادية والاجتماعية، في ظل فراغ في سلطة القرار، وحكومة غير مكتملة الصلاحيات وهي عمليا تائهة.
وماذا عن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت في الساعات المقبلة، يعتبر المرجع عينه انها "لتقطيع الوقت"، ولاثبات الوجود، فاذا غاب الفرنسيون كثيرا عن لبنان "يضمحل دورهم"، لا سيما وان واشنطن بدأت بالتحرك الجدي بمعزل عن اي اعتبار آخر، بعد اجتماع اللجنة الخماسية في مقر سفارتها في عوكر، وفي الوقت عينه تتكاثر زيارات نواب وسياسيين لبنانيين الى قطر، وكل ذلك قبل لقاء مهم يجمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع نظيره الاميركي جو بايدن في النورماندي في ٦ حزيران المقبل.
ويشدد المرجع على ان باريس لا يمكن ان تغيب عن استحقاق لبناني بهذا المستوى، ولا سيما وان ماكرون بدوره يبحث عن "انتصار" في مكان ما، معتبرا ان لودريان يزور لبنان ليقول "انا هنا ولا زلت امثل الارادة الفرنسية الرئاسية واواكب ماذا يجري على الساحة اللبنانية في ظل هذا الفراغ القاتل"، وفي الوقت عينه سيحاول تهدئة النفوس بالكلام عن ان "الحل آتٍ".
ولكن في المقابل، يلفت المرجع الى انه لا يمكن انتظار شيء من هذه الزيارة، انما هناك عمل جدي على اكثر من مستوى دولي لعدم اتساع الحرب لتشمل لبنان بأكمله.
وردا على سؤال، يشير المرجع الى ان لبنان لا يزال مبعثرا امام هذا الاستحقاق، وإن كنا نعرف تاريخيا ان الدول العظمى هي التي كانت تأتي برئيس للبنان يحظى بالبركة الاميركية او التقاء مصالحها أكان مع السعودية او سوريا او مصر.. ويختم: راهنا يبدو ان هناك رغبة اميركية في ان يكون لفرنسا قولها في الاستحقاق الراهن... وربما هذا ما سيحمله قابل الايام.
عمر الراسي – "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|