الصحافة

الإجماع الأوروبي يكبّل لبنان ويحرّر فلسطين وأما الحلّ فبمساهمات مالية...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتحضّر إسبانيا وإيرلندا والنروج للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة يُنتَظَر أن تشكل بداية لكل الدول التي لم تعترف بَعْد بالدولة الفلسطينية حتى تقوم بذلك، في ما لو رغبت بزيادة الضّغط السياسي على إسرائيل من أجل وقف الحرب، والقبول بخريطة لوقف القتال.

الإجماع الأوروبي

وبمعزل عن الجانب "الفخري" الكامن في الخطوة، إلا أن أوروبا تفعل الكثير من أجل غزة منذ بداية الحرب بين تل أبيب وحركة "حماس"، سواء على صعيد المواقف السياسية والديبلوماسية، أو على مستوى المساعدات الإنسانية، ومن خارج انتظار أي إجماع أوروبي، لطالما سمعنا نحن في لبنان أنه (الإجماع) ضروري جدّاً لفكّ عقالات الأيدي الأوروبية، ولعدم تكبيل الدول الأوروبية بالعمل في أي مسألة.

ففي لبنان، ورغم قدرة أوروبا على مساعدة الشعب اللبناني على مستويات عدّة من أجل إحداث تغيير سياسي في البلد يقود الى حلّ اقتصادي ومالي، إلا أننا لم نشهد أي خطوة أوروبية فعّالة في هذا الإطار حتى الساعة.

عقوبات...

فلا الدول الأوروبية اتّفقت على عقوبات موحّدة تفرضها على مسؤولين لبنانيين، ولا على أخرى (عقوبات) ثنائية أو ثلاثية أو فردية... كان يمكن فرضها من جانب دولة أوروبية واحدة على الأقلّ، أو عدّة دول، بهدف الحثّ، والضغط، والتأديب... ولإحداث نقلة نوعية في مستوى السلوك السياسي والاقتصادي في البلد، من أجل الشعب اللبناني.

ومنذ عام 2020، لم نستمع سوى الى كلام بشأن تحذيرات أوروبية، بقيَت من دون نتائج على الأرض، بشكل جعل الدول الأوروبية والإتحاد الأوروبي نفسه أشبه بـ "أضحوكة" في رأي الشعب اللبناني، و"لعبة" للبَيْع والشراء السياسي في لبنان.

لماذا؟

فلماذا لا تقوم بعض الدول الأوروبية بخطوات من أجل لبنان وشعبه، ولو من خارج الإجماع الأوروبي العام، اليوم، واليوم بالذّات، أي في عزّ استفحال الأزمات اللبنانية على أنواعها، وذلك تماماً كما تتحرّك بعض الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطينية من دون انتظار الإجماع الأوروبي الرسمي الكامل؟

مساهمات مادية

أشار مصدر ديبلوماسي الى أنه "مهما بلغ حَجْم الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطينية، إلا أن تلك الخطوات تبقى من دون قيمة فعلية".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "لا يمكن للأوروبيين أن يقدّموا لفلسطين وللشعب الفلسطيني في الوقت الراهن، سوى الاعتراف بدولة فلسطينية. ولكن ماذا يوفّر ذلك للقضية الفلسطينية على أرض الواقع؟ لا شيء. وبالتالي، بالنّظر الى نتائج أي خطوة، نجد أن لا أحد يقدّم الكثير للفلسطينيين، حتى ولو تمّ الاعتراف بدولة فلسطينية في أوان استمرار الحرب، وعدم نضوج التسوية السياسية".

وختم:"الموضوع مختلف بالنّسبة الى لبنان. فمشكلته ليست قضية اعتراف أو لا، ولا هي مسألة مواقف سياسية، وحاجة الى دعم كلامي، بل تحتاج الأزمة اللبنانية الى حلول بمستوى مساهمات مادية. فتلك الأخيرة وحدها قادرة على تأمين منفعة للشعب اللبناني. وهذا يحتاج الى جهود متكاتفة، تجعل من الإجماع الأوروبي، ومن الخطوات الأوروبية المشتركة نقطة أساسية للنجاح".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا