أوروبا ومحاولة الخروج من العباءة الأمريكية
كتب" حلمي تيم" في القناة الثالثة والعشرين :
إن المتابع للأحداث الماضية يجد أن أوروبا وقفت منذ بداية حدث ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ مع أمريكا بقوة كعادتها المتوارثة منذ منتصف القرن الماضي ، دون تفكير او إدراك لعواقب ذاك الموقف للقيادة الأوربية واثره على شعبيتها ، والذي تمثل بالمظاهرات الرافضة لحرب الإبادة الموجه بغزة , مما أضعفها أمام شعبوها التي كبير منها يرفض الجبروت الامريكي .
جاء قرار محكمة العدل الدولية يوم الجمعة الماضية تاريخ 24/05/20204 ، المطالب الجيش الاسرائيلي بوقف عملياته برفح جنوب قطاع غزة ووقف الحرب بغزة ، فجاء القرار والضغط الشعبي غير المسبوق الذي اجبر تلك القيادات الأوربية على العودة عن قرارتها السابقة التي اتخذتها والوقوف مع قرار محكمة العدل والدولية والتهديد بسجن رئيس الكيان الصهيوني في حاله أقدامه على زيارة بلادهم كألمانيا تنفيذا لتك القرارات ، ليس محبة بالشعب الفلسطيني إنما هو ارث داخلي مبطن داخل قيادات تلك الدول التي تتعامل مع الكيان الصهيوني كمستنزف لأموالها على شكل إتاوة عالميه ، وباختيار مصطلحات كحريق تعويضيه الهولوكوست او الإبادة الجامعية لليهود بأوروبا كلها مصطلحات بلطجة صهيونيه تم اخراجها بدعم أمريكي واستعمار عالمي مع كل أسف .
إن المحور الصيني الروسي الآن بأوج قوته وهو من يقف بوجه أمريكا بشكل علني ، هذا الثنائي أصبح يفرض ذاته بقوة ، فكلما زادت قوته تخف تلك الهيمنة على دول أوروبا، كما أن الصين وروسيا هما أقرب للقضية الفلسطينية تاريخيا من تلك الدول ، وعليه كلما زاد ضغط محكمة العدل الدولية كلما زاد اعتراف تلك الدول بفلسطين ، بخط أخضر روسي صيني واضح ، فالاقتصاد الصيني يغزو العالم بشكل ملموس لا لبس فيه ، اما القوة الروسية التي لها اكثر ستة وعشرون شهراً تحارب اوكرانيا بارضها بالرغم من الدعم الامريكي العلني لها ,إلا أن التفوق الروسي مازال واضحاً, فروسيا تسيطر على اكثر من 20% من الاراضي الأوكرانية وغالباً بعد هذه الحرب هذه هي الغنيمة من تلك الاراضي , وضمن هذه المعادلة ستصمت اوروبا ويكون وقوف الكثير من تلك الدول مع القضية الفلسطينية هو حجر الرضى الروسي والصيني اولا ثم شعوبها التي ثارت بقوة على سياستها الرعناء اتجاه حرب التصفية بغزة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|