آخر الأخبار

الدولة السائبة تعلّم شعبها الحرام... فأوقفوا الاستعراضات الفارغة واستريحوا...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا


عجباً كيف يُلام المواطن في هذا البلد، إذا حاول "تقبيع شوكه بيدَيْه"، وإنجاز المعاملات الرسمية التي يحتاجها، حتى ولو وقع فريسة عصابات وشبكات غير شرعية.

وعجباً كيف تتزايد صعوبات المواطن الذي يقع فريسة عصابات تسرقه، بموازاة مؤسّسات رسمية ليست أفضل منها، إذ إنها تكلّف الجيوب نسبة لا يُستهان بها من الرشاوى لإنجاز معاملة واحدة، هذا إن لم تَكُن مُقفَلَة. وهو ما يعني أن المؤسّسات والدوائر الرسمية نفسها تُشابه حالة العصابة، ولو بنسبة معيّنة.

المشكلة والحلّ

فأوقفوا الضّحك على الناس. وبدلاً من التباهي باستعراض بعض ما تعتبرونه إنجازات، استعيدوا الانتظام في المؤسّسات العامة، واتّخذوا الإجراءات اللازمة لجعلها مُلزَمَة بتسيير شؤون الناس. وإلا اصمتوا، ولا تُتحفونا بالكلام الفارغ.

فالدولة السائبة تعلّم شعبها الحرام، وتنمّي المافيات، والعصابات، وكل أشكال الممارسات غير الشرعية. وهو ما يعني أن المشكلة تبدأ بها هي نفسها (الدولة)، فيما الحلّ بين يدَيْها أيضاً.

الدولة... هي المسؤولة

شدّد النائب السابق فادي الأعور على أن "الدولة هي المسؤولة عن إلغاء حالة التعطيل الإداري العام الموجود في مؤسّساتها. فالشّلل الإداري ينعكس على كل المسائل، وعلى إعاقة المواطن، وعلى التسبُّب بتعطيل وعرقلة حياته اليومية، نظراً لصعوبة أو استحالة إنجاز معاملاته. وهذا ما يجعله يتعذّب كثيراً، خصوصاً أن لا مرجعية في الدولة حتى يتمّ رفع الصوت بوجهها".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "إقفال الإدارات العامة يُشعِر المواطن بأن الدولة شبه مُعطَّلَة، وكأن تعطيلها هو قرار لدى السلطة إذ لا شيء يبرّره. فالتعطيل الإداري يُفسح المجال لزيادة الفساد طبعاً، ويجعل المواطن مُضطّراً الى أن يدفع رشاوى حتى يتمكّن من إنجاز معاملاته. ولكن لا مسؤولية عليه (المواطن) بذلك، بل على الدولة الغائبة عن مؤسّساتها، والتي لا تفكر كيف تحرّكها وتشغّلها".

يدفع الثمن دائماً

ولفت الأعور الى أن "تلك الحالة تتسبّب ببروز عصابات تتسلّل الى حياة المواطنين، وتعرض عليهم إنجاز معاملاتهم وحاجاتهم. وأما نتيجة ما تقوم به فليست أكثر من تزوير وسرقة أموال الناس، فيما لا قضاء يحاسبها مع الأسف".

وختم:"الدورة المنهجية لتنظيم إدارة الدولة مفقودة بنقاط عدّة وحلقات أساسية. ولهذا السبب، وصلنا الى هذا الوضع، ولا أحد يعلم متى نخرج منه، خصوصاً أن المواطن هو الذي يدفع الثمن دائماً من أمواله وعذابه، فيما الدولة غائبة".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا