مجموعة السبع تحذر من التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية ضد أوكرانيا

أعرب وزراء خارجية دول مجموعة السبع، الجمعة، عن "قلقهم البالغ" حيال تعميق التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية، وخصوصا إرسال الأسلحة من بيونغ يانغ إلى موسكو لاستخدامها في مهاجمة أوكرانيا.

وجاء في بيان نشرته إيطاليا التي تتولى رئاسة مجموعة السبع هذا العام: "نشعر بقلق بالغ حيال تعميق التعاون بين جمهورية كوريا الشعبية وروسيا في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي العديدة".

وأضاف: "ندعو جمهورية كوريا الشعبية وروسيا إلى وقف عمليات إرسال الأسلحة بطريقة غير قانونية"، علما أن البيان صدر أيضا باسم وزراء كوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلاندا والاتحاد الأوروبي.

ولفت البيان إلى أن العقوبات التي فرضتها حكومات هذه الدول "تمثّل جهدا منسّقا لمحاسبة جمهورية كوريا الشعبية وروسيا وإجبار اللاعبين والكيانات الضالعة في الإرسال غير القانوني للأسلحة من جمهورية كوريا الشعبية إلى روسيا لاستخدامها في مهاجمة أوكرانيا".

وأفاد البيان: "تقف حكوماتنا في معارضة حازمة لعمليات نقل الأسلحة المتواصلة هذه والتي استخدمتها روسيا لضرب البنى التحتية الأوكرانية الأساسية وإطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني".

وأشار تقرير لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" هذا الأسبوع إلى أن روسيا تستخدم صواريخ باليستية كورية شمالية في أوكرانيا، مستندا إلى تحليل للشظايا.

وتتهم كوريا الجنوبية بيونغ يانغ بإرسال آلاف حاويات الذخيرة إلى روسيا، وهو ما يعد انتهاكا لعقوبات الأمم المتحدة المفروضة على البلدين.

ونفت شقيقة زعيم كوريا الشمالية النافذة، كيم يو يونغ، الاتهامات هذا الشهر واصفة إياها بأنها "سخيفة".

لكن خبراء يشيرون إلى أن الاختبارات الأخيرة التي أطلقت كوريا الشمالية في إطارها صواريخ كروز وأخرى باليستية بشكل متكرر، قد تكون لأسلحة مخصصة للاستخدام في أوكرانيا.

تحظر عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية إجراء أي اختبارات باستخدام التكنولوجيا الباليستية.

لكن موسكو استخدمت حق النقض في مجلس الأمن في آذار/مارس لوضع حد لرقابة الأمم المتحدة على الانتهاكات، وهو أمر شكرت بيونغ يانغ روسيا عليه.

وقال وزراء مجموعة السبع: "باستخدامها حق النقض، سعت روسيا لحرمان جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من المعلومات الموضوعية والمستقلة والإرشادات التي تحتاج إليها لتطبيق قرارات ملزمة صادرة عن مجلس الأمن الدولي تتعلق بجمهورية كوريا الشعبية والتي ما زالت جميعها مفروضة".

وأضافوا: "ندعو جمهورية كوريا الشعبية وروسيا لوقف عمليات نقل الأسلحة غير القانونية ونحض جمهورية كوريا الشعبية على اتّخاذ خطوات ملموسة باتّجاه التخلي عن جميع الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية والبرامج المتعلقة بها بشكل كامل وقابل للتحقق منه وغير قابل للرجعة عنه".

واختتموا: "نحض جمهورية كوريا الشعبية على الرد على العروض الكثيرة والصادقة للعودة إلى الدبلوماسية، الطريق الوحيد نحو سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية".