الاستحقاق الرئاسي: الملف بيد باريس للاستطلاع؟
يؤكد اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية انه حين تريد الولايات المتحدة امرا ما تستطيع تحقيقه، وتستعمل كل وسائل الضغط، اذ في الاسابيع الاخيرة كلما تعثرت المفاوضات مارست المزيد من الضغوط اكان على لبنان او على اسرائيل من اجل المضي به قدما، وتوج الامر يوم امس باعلان الجانبين "الانتصار".
وفي السياق الترحيبي ايضا، تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالاً هاتفياً من الرئيس الاميركي جو بايدن وهنأه على انتهاء المفاوضات التي جرت لترسيم الحدود البحرية الجنوبية اللبنانية معتبراً أنها مجرد بداية، لافتاً الى أن المفاوضات للتوصل الى الاتفاقية كانت صعبة وهي ستساهم في تحسين حياة الملايين من الاشخاص في لبنان، وقد تطلبت الكثير من الشجاعة ولذلك شكراً على الثقة التي منحتمونها اياها، ما يشهد على علاقة الصداقة القوية التي تربط بلدينا."
كما اجرى بايدن للغاية نفسها اتصالا برئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، مؤكدا ان اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان سيضمن أمن إسرائيل.
ويدل الاتصالان على الاهمية التي علقتها الولايات المتحدة على انجاز هذا الملف، خصوصا في ظل سعيها لتقليص حجم توريد الغاز الروسي في أكثر من اتجاه.
ولكن بعد هذا الانجاز، هل "ستضع الولايات المتحدة ثقلها" لدفع نحو انجاز الاستحقاق الرئاسي كونه يشكل عنصرا من عنصار الاستقرار المنشود؟
اعتبر مصدر ديبلوماسي، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان واشنطن، ليست في واجهة التحرك الرئاسي، بل فرنسا تحتل الصدارة على هذا المستوى دون ان يعني الدفع نحو انتخاب رئيس اقله في فترة الـ18 يوما المتبقية من ولاية الرئيس عون،
واشار الى ان موقف باريس يأخذ بالاعتبار موقف ايران وحزب الله وهذا ما يزعج اميركا والسعودية واطراف لبنانية، مما يجعل ان الزيارات التي تقوم بها السفيرة آن غريو والموفدون الفرنسيون الى لبنان، ومنها وزيرة الخارجية كاترين كولونا إلى بيروت يوم الجمعة المقبل، استطلاعية، ولا تأثير فعلي لها.
وكشف المصدر ان بعض الاسماء التي تطرح و"تنسب الى فرنسا" تندرج في خانة استمزاج الرأي وليست اسماء تدعمها او ترشحها فرنسا.
واذ اشار الى ان هذه الاسماء لم تقابل بارتياح داخلي او خارجي، قال المصدر: التحرك السعودي في لبنان يتم بالتنسيق مع فرنسا اكثر مما هو مع اميركا، حتى اللحظة لا يوجد ما يؤشر الى ضغط يغير المسار نحو انجاز الانتخابات!
وهل تنعكس العلاقات السعودية- الاميركية المتوترة في ضوء قرار منظمة "اوبك+" تخفيض إنتاجها النفطي بشكل كبير، على لبنان؟ اجاب المصدر: هذه العلاقة المتوترة راهنا ليست مرشحة للتدهور، انما للجمود المرحلي، ولكن التحالف التاريخي سيستمر وسيعزز، معتبرا ان ما زعج واشنطن في الفترة الاخيرة هو موقف السعودية من حرب روسيا - اوكرانيا وربطها بانتاج النفط.
وختم: لكن هذا التوتر لا يشمل ملفات اخرى!
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|