"حماس" تُسخّف "مقترح بايدن": لن نتخلّى عن سلاحنا!
على الرغم من «الإشارات الإيجابية» التي رصدتها القاهرة من حركة «حماس» بخصوص اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وضغط واشنطن لإنجاح مقترح الرئيس جو بايدن بعدما قدّمت الولايات المتحدة مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد، خرجت مواقف عالية السقف للحركة التي سخّفت «مقترح بايدن»، معتبرةً أنّه مجرّد «كلمات»، كما جاء على لسان القيادي «الحمساوي» أسامة حمدان الذي أكد أن «حماس» لم تحصل على أي التزامات مكتوبة تتعلّق بهدنة.
كما كشف وسطاء عرب أن زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار أبلغهم بأنه لن يقبل اتفاق سلام إلّا إذا التزمت إسرائيل بوقف إطلاق نار دائم، مؤكداً أن الحركة «لن تتخلّى عن أسلحتها أو تُوقّع على اقتراح يطلب ذلك»، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، في وقت يُجري فيه مسؤولان أميركيان، هما مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام برنز والمستشار الخاص للبيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك، محادثات في المنطقة بهدف إعادة إطلاق المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة.
واعتبر حمدان أن بايدن حاول «التغطية على الرفض الإسرائيلي» لاتفاق عُرض سابقاً في أيار، وافقت عليه «حماس»، مؤكداً لوكالة «فرانس برس» أن الحركة مستعدّة للقبول بأي اتفاق يُحقق مطالبها الأساسية المتمثلة بوقف إطلاق النار في غزة والإنسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، بينما تحدّث مسؤول مصري رفيع المستوى في وقت سابق، عن أن الحركة «ستُقدّم ردّها في شأن مقترح الهدنة خلال الأيام المقبلة»، مشدّداً على أن قادة «حماس» «يدرسون بجدية وإيجابية مقترح الهدنة»، وفق قناة «القاهرة» الإخبارية.
في الأثناء، استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري، ماكغورك، وتباحثا في مقترح الهدنة، في وقت حضّ فيه بايدن و16 من أبرز قادة العالم، بعضهم من أوروبا وأميركا اللاتينية، «حماس» على قبول المقترح المعروض.
ميدانيّاً، ارتكبت إسرائيل مجزرة جديدة لتُضيفها إلى سجلّها الحافل، من خلال قصفها مدرسة تابعة للأونروا في النصيرات في المناطق الوسطى، ما أدّى إلى مقتل 37 شخصاً، بينما زعم الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ ضربة جوية «مميتة» على مدرسة تأوي «مجمّعاً» لـ»حماس»، مشيراً إلى «القضاء» على عدد من المسلّحين.
توازياً، كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لوكالة «رويترز» أن «حماس» خسرت نحو نصف مقاتليها خلال الحرب وباتت تعتمد على أساليب «الكرّ والفرّ» ونصب الكمائن واستخدام القنابل بدائية الصنع لضرب أهداف غالباً ما تكون خلف خطوط العدوّ، وذلك لإحباط محاولات إسرائيل للسيطرة على القطاع، فيما تتفادى الحركة الدخول في مناوشات تستمرّ لفترات مع توغّل القوات الإسرائيلية أكثر فأكثر في مدينة رفح.
في السياق، قال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر لـ»رويترز» إنّ الجيش ما زال بعيداً إلى حدّ ما عن القضاء على «حماس»، مقرّاً بأنّ إسرائيل لا يُمكنها القضاء على كلّ مقاتلي «حماس» ولا تدمير كلّ أنفاقها.
وفي الضفة الغربية، قتلت القوات الإسرائيلية 3 فلسطينيين وأصابت 13 آخرين بجروح خلال عملية استهدفت عمق جنين. وتحدّث الجيش الإسرائيلي عن إلقاء القبض على «مطلوب يُشتبه في تورّطه بنشاط إرهابي»، لافتاً إلى أن «مروحية تابعة لسلاح الجو شنّت غارة على المنطقة»، في وقت فرضت فيه الخارجية الأميركية عقوبات على مجموعة «عرين الأسود» الفلسطينية المسلّحة الموجودة في الضفة.
قضائيّاً، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن بلاده ستنضمّ إلى قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، حيث تتّهم بريتوريا إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة، مؤكداً أن «هدفنا الوحيد إنهاء الحرب والمضي قدماً على طريق تطبيق حلّ الدولتين».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|