محليات

"شريكٌ تجاريّ".. شينكر: حزب الله والعونيون إعترفوا بإسرائيل!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رأى مساعد وزير الخارجية السابق ديفيد شينكر، أن "اللبنانيين يجب ألّا يقرأوا اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن بالرئيس اللبناني ميشال عون على أنه تراجع للولايات المتحدة عن موقفها الداعم لإجراء الانتخابات من دون مماطلة".

وقال شينكر في حديثٍ لـ"الشرق الأوسط"، ضمن مقال للصافية رنا أبتر، أنّ "في نهاية الأمر، عون هو رئيس لبنان حالياً، لهذا اتصل به بايدن للتهنئة على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل".

وحذّر شينكر من "تداعيات انتخاب صهر الرئيس الحالي جبران باسيل لرئاسة الجمهورية"، مشيراً إلى "العقوبات الأميركية عليه بتهم الفساد"، قائلاً: "في نهاية المطاف سيكون القرار بيد الشعب اللبناني في اختيار رئيسه، لكن ستكون هناك تداعيات لإختيار رئيس متهم بالفساد، بل وينظر إليه كأحد أبرز الفاسدين في لبنان".

وأشار شينكر الذي كان مسؤولاً عن ملف التفاوض لترسيم الحدود البحرية في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، إلى أن "الظروف الحالية في لبنان أدت إلى تراجع حزب الله عن عرقلته لاتفاق ترسيم الحدود".

وأضاف، إن "انهيار لبنان المالي خلق وضعاً دفع بـ"حزب الله" إلى التوقف عن لعب دور المعرقل أمام موارد جديدة ستدخل إلى لبنان".

واعتبر أن "إسرائيل كذلك كانت قلقة من تنامي التوترات مع حزب الله، بعضها نابع من حقل كاريش، لكن معظمها مرتبط بالخط الأزرق". مشيراً إلى أن "إسرائيل تنظر إلى الاتفاق بشكل إيجابي لأنه أدى إلى موافقة حزب الله وحلفائه على وثيقة تذكر إسرائيل بشكل علني".

ورجّح شينكر أن "يكون تدهور الوضع الإقتصادي في لبنان هو السبب الأساسي الذي ضغط على حزب الله ليكون ليناً أكثر، وأن الجميع علم أن الاتفاق مستحيل من دون تسويات".

واعتبر مساعد وزير الخارجية السابق أن "إسرائيل تجاوبت بالكامل مع المطالب اللبنانية، فيما يتعلق بالخط 23"، قائلاً: "لذلك أعتقد أن إسرائيل قدمت تنازلات أكبر، لكن على الرغم من ذلك فإن ما وافق عليه حزب الله والعونيون هو فعلياً اعتراف بإسرائيل، وهذا بحد ذاته تنازل".

وتحدّث شينكر عن الخطر المتزايد لـ"حزب الله" في المنطقة وتطور أسلحته، مشيراً إلى أن "إسرائيل رأت هذا خطراً مباشراً على أمنها، لهذا دفعت باتجاه الاتفاق".

وقال شينكر: "لبنان لم يكن مستعداً لإتفاق عندما كان مسؤولاً عن ملف التفاوض، كما أن الجانب اللبناني كان مُصرّاً حينها على الخط 29".

وبينما اعتبر شينكر أن "الإتفاق سيصب في مصلحة لبنان، ويساعده على النهوض من أزمته الاقتصادية، فإنه حذّر في الوقت نفسه من الفساد"، مشيراً إلى أن "الاتفاق لا يتضمن آلية للتحكم في العائدات الناجمة عنه". مذكّراً بأنه "دفع في السابق تجاه تأسيس صندوق معني بهذا الشأن، لكن الاتفاق الحالي لم يشمله".

ولفت إلى أن "هناك حاجة لوجود شفافية ونظام حكم يضمن أن العقود مع الشركات المعنية باستخراج الغاز ليست شركات تغني حزب الله وحلفاءه".

واستبعد شينكر أن يغيّر "حزب الله أنشطته "المزعزعة" للاستقرار في المنطقة جراء الاتفاق، لكنه شدّد على أهمية اتفاق الترسيم في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى لبنان".

وختم شينكر بالقول: "اليوم لم يعترف حزب الله بوجود إسرائيل فحسب، بل أصبح شريكها التجاري".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا