دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
حقيبة الخارجية لوزير يميني متطرّف... ماذا عن مستقبل السياسة الفرنسية؟
بعدما حلّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعية الوطنية بسبب النتائج القياسية "القاسية" بالنّسبة إليه، التي حقّقها اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية، والتي أدت الى تراجع الائتلاف الرئاسي الحاكم على المستوى الداخلي، ينتظر الجميع الاستراتيجيا الجديدة التي سيتبعها الرئيس الفرنسي في حكمه، ليس فقط من أجل الفوز بالانتخابات التشريعية المُبكرة التي دعا إليها، بل لتلمُّس ما سيفعله في ما لو فاز اليمين المتطرّف بتلك الانتخابات، وإذا تمّ تشكيل حكومة برئاسة يمينية متطرّفة، وبمزاج متطرّف يسيطر على حقائب أساسية.
فماذا عن مستقبل السياسة الخارجية لفرنسا إذا باتت وزارة الخارجية هناك تحت مسؤولية يمينية متطرّفة من الآن والى ما بعد عدّة سنوات؟ وما هو الوجه الإيجابي والسلبي لذلك؟
داخلياً
أوضح العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر أن "الفارق بين اليمين والوسط واليسار سواء في فرنسا أو في الإتحاد الأوروبي يكمن في السياسات الداخلية الفرنسية والأوروبية، وليس في السياسة الخارجية".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "سياسة فرنسا الخارجية تقوم على علاقات تاريخية ومصالح. لذلك، لا تغيير كبيراً بين اليمين واليسار والوسط على صعيد السياسة الخارجية، بل بالأمور الداخلية المرتبطة بملفات الهجرة، والمساعدات الاجتماعية، والمجتمع ورفاهيّته، وسياسة الدولة تجاه مختلف طبقات وشرائح الشعب الفرنسي، وتوزيع الثروة الوطنية بطريقة مختلفة".
بعض الوقت...
ولفت عبد القادر الى "مشكلتَيْن يعاني منهما اليمين في فرنسا، الأولى تتعلّق بالهجرة، والثانية ترتبط بنوع من العنصرية سواء تجاه المسلمين، أو تجاه الملوّنين كالأفارقة مثلاً. ولكن لا أتوقع الكثير من التبديل في السياسة الخارجية".
وأضاف:"ما يمكن أن نتوقّعه هو أنه قبل أن يتمكن اليمينيون المتطرّفون من أن يأخذوا المنحى الذي يجب أن يأخذوه، سيحتاجون الى بعض الوقت إذ لا علاقات صداقة لديهم، ولا علاقات تاريخية أو ثقافية مع معظم الدول الفرانكوفونية والصديقة لفرنسا وتلك التي ترتبط بها (فرنسا) بمصالح كبرى. وبالتالي، هم سيحتاجون الى وقت ليتعرّفوا الى تلك البلدان والمجتمعات، وليسبر كل فريق أفكار الفريق الآخر".
روسيا وإيران؟
ورأى عبد القادر أن "تصاعُد اليمين المتطرّف قد لا يسمح للرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) بمزيد من السيطرة على أوروبا. فهذا ليس احتمالاً حتميّاً بالضرورة. وربما يكون اليمين المتطرف أعنف من الوسط أو اليسار في مواجهة روسيا. فلا تجربة سابقة معهم إذ لم يستلموا الحكم ولا في أي مرّة سابقاً. ومنذ أن تسلّم (الجنرال شارل) ديغول الحكم، سيطر الوسط واليسار على فرنسا، ولم يصل اليمينيون الى الحكم. وبمعزل عن أي شيء، لا أعتقد أنهم سيسيطرون على الحكم الآن، بل قد يصبحون شركاء فيه لا أكثر".
وختم:"أستبعد أيضاً أن يكون اليمين المتطرّف صديقاً لإيران ولسياساتها في الشرق الأوسط، نظراً لما لديه من حساسية على التطرّف الإسلامي، الى درجة أنه يمكن اتّهامه بالإسلاموفوبيا. وفي الحالة التي هو فيها، سيكون منحاه السياسي غير مُتطابِق مع الإيرانيين، وغير مُرحَّب به من قِبَل "الجمهورية الإسلامية" الإيرانية".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|