4 أشهر تفصلنا عن الذكرى الأولى لحرب غزة... "طعام المعارك" متوفّر ومجاعة فوق الأرض؟؟؟
أربعة أشهر تفصلنا عن الذكرى السنوية الأولى لاندلاع حرب غزة، وسط تدمير مستمرّ، وعمليات عسكرية متواصِلَة بالوتيرة نفسها تقريباً في بعض مناطق القطاع. بالإضافة الى تجدّد القصف والتدمير والإعلان عن القيام بعمليات معيّنة في نقاط جغرافية معيّنة، يكون قد أُعلِنَ في وقت سابق أنه تم الانتهاء من العمل العسكري فيها.
شمعتها الأولى...
فماذا يجري هناك، أي في منطقة جغرافية صغيرة تشهد واحدة من أشرس وأكبر الحروب؟ وهل تحتاج غزة الى كل هذا التدمير؟ أم ان هناك ما يدعو الى الاستغراب؟
فبمعزل عن قدرة حركة "حماس" على تجديد مخزونها العسكري، وإعادة تكوين صفوفها، وتجنيد وتدريب المزيد من العناصر، وتحضير البنية العسكرية اللازمة للعمل فيها، هناك ما يدعو الى السؤال عن كيفية تأمين "الحركة" مخزونها الكافي من الطعام والشراب لعناصرها وللأسرى الإسرائيليين المُحتجزين لديها، خلال معارك قاسية اقتربت من إطفاء شمعتها الأولى بعد أشهر قليلة، وفيما آلاف الفلسطينيين يُعانون من المجاعة بشكل فعلي في مناطق واسعة من غزة.
احتياط؟
شرحت أوساط خبيرة أن "من يقوم بعمل بمستوى ذاك الذي نفّذته حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية المسلّحة في 7 أكتوبر الفائت، لا بدّ له من أن يكون أنجز تحضيراته الكاملة لمستقبل ما بعده".
وأفادت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" بأنه "يمكن لتلك التنظيمات أن توفّر طعامها من خلال وجبات مُجهَّزَة مُسبَقاً، وصغيرة، يأكلها الشخص وتكفيه ليوم واحد كامل. كما يمكنها أن تكون قد خزّنت مخزوناً كاملاً من المواد الغذائية قد يكفي مدّة عام كامل، وبشكل يؤكد أنها كانت تعدّ العدّة لحرب طويلة منذ أوقات سابقة".
وختمت:"في الماضي، كانت أساليب وتكتيكات الحروب متبايِنَة مع تلك التي باتت مُعتمدة الآن، على مستوى بعض الجوانب. ورغم ذلك، كان من الممكن العثور داخل مركز مُخصَّص لمقاتلين مثلاً، على رشّاشات، و"آر بي جي"، وعلى احتياط من المازوت، وعلى طعام وشراب تمكّن العناصر من الاستمرار بالقتال مدّة عام كامل، بموازاة العدّة اللازمة للنظافة، والثياب الضرورية، بما يسمح للعنصر المسلّح بأن لا يحتاج الى مساعدة أحد مدّة سنة كاملة. وبالتالي، من الممكن لعناصر "حماس" أن يكونوا قد احتاطوا مُسبَقاً بهذه الطريقة، حتى لا يحتاجوا الى مساعدات خلال الحرب. فقوّة تلك الجماعات ليست بالأنفاق وحدها، بل بما تمتلكه من احتياطيات سابقة أيضاً".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|