التحقيقات المالية تابع... إحضار بحق خليفة واستدعاء لندي ورجا سلامة!

أصدر مدّعي عام التمييز القاضي جمال الحجار مذكرة إحضار بحق رئيس مجلس إدارة بنك الإعتماد المصرفي السابق طارق خليفة وطلب إلى الأجهزة الأمنية توقيفه فور الوصول إليه وأبقى المذكّرة بدون سقف زمني إلى حين العثور عليه.

وأفادت المعلومات الصحفية أن خليفة لم يغادر الأراضي اللبنانية حتى لحظة إصدار المذكرة.

وكانت هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان، أصدرت قراراً في 15 أيار الماضي قضى بتجميد الحسابات المالية لكل من رئيس مجلس إدارة بنك الإعتماد المصرفي السابق، طارق خليفة وأفراد عائلته، والمديرة العامة للبنك نائلة زيدان، بعد الإشتباه بتورطّهما في عمليات غير قانونية وتزوير، أدت إلى وقوع خسائر في المصرف بعشرات ملايين الدولارات.

وكان المدير المؤقت للمصرف، الذي تم تعيينه من قبل مصرف لبنان، محمد بعاصيري، توصّل من خلال التحقيقات التي أجراها إلى العديد من الإختلاسات المالية التي تدين خليفة.

وعلى خط التحقيقات المصرفية عَلِمَ" ليبانون ديبايت" أنه قد صدرت استدعاءات بحق كل من ندي سلامة ورجا سلامة على خلفية ملف شركة "اوبتيموم".

وكان مصرف لبنان أقرض شركة "اوبتيموم" نحو 8.6 مليار دولار، على مراحل، لتقوم الشركة بشراء سندات خزينة بهذه القيمة من المصرف ليعود هو لشراء السندات بسعر مضاعف من الشركة وتجني بالتالي أرباحاً وصلت إلى 8 مليار دولار تم إيداعها في حساب لدى مصرف لبنان، قبل سحبها إلى جهة مجهولة.

ولم يسمح رياض سلامة للمدقّقين بتتبع حركة هذا الأموال، عند قيام شركة "آلفاريز آند مرسال" بالتدقيق الجنائي في مصرف لبنان.

إلا أن مصادر متابعة ذكّرت بتقرير وحدة الرقابة في هيئة الأسواق المالية، حول ارتكابات "أوبتيموم" والمتمثلة بالرسوم المزدوجة على عملائها. ومضاعفة الهوامش على أسعار تنفيذ العمليات، خصوصاً مع صندوق "كايروس لبنان"، بما يتجاوز شروط العمل المتّفق عليها. بيع شركة "أوبتيموم" أوراقاً مالية لا تملكها، وهو ما يوصف بأنه "البيع على المكشوف" (المراهنة على انخفاض السعر). كما أنها ساعدت وشاركت ونسّقت تنفيذ مثل هذه الصفقات بأسعار بعيدة عن التقييم السوقي العادل السائد لتلك الأوراق المالية الحكومية اللبنانية.

كما أشار التقرير إلى أن أوبتيموم قامت بعمليات تبادل أخرى مع مؤسسات مالية (باستثناء مصرف لبنان، وصندوق كايروس لبنان) وكان عددها 767 عملية تبادل وتصل قيمتها السوقية إلى حوالي 2.4 مليار دولار وسجّلت أرباحاً صافية بقيمة 7.9 ملايين دولار.