الصحافة

قبرص والتجسس على لبنان ... ماذا يقول عبد المنعم يوسف وعماد كريدية ؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فاجأ كلام المدير العام السابق لهيئة "أوجيرو" عبد المنعم يوسف، عن انخراط قبرص في دعم إسرائيل من خلال حركة الاتصالات اللبنانية، وأن مشاريع الاتصالات المشتركة مع الجزيرة القريبة من لبنان هي مشاريع خطرة وسبق أن حذّر منها.

وإن كان السيد حسن نصرالله حذر قبرص مستنداً الى "معلومات" عن عمق العلاقة العسكرية بين تل أبيب ونيقوسا، فإن المدير العام السابق لـ"أوجيرو"، فجّر قنبلة
عن "الدور القبرصي المشبوه بالتعاون مع العدو الإسرائيلي على صعيد الاتصالات"، وقد تبيّن له ذلك حين كان في منصبه الذي شغله لسنوات.

وأشار المدير العام السابق لـ"أوجيرو" إلى أن الأيام المقبلة سوف تظهر "التنسيق مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية القبرصية ضد لبنان وشعبه وأمنه، وذلك على الصعد كافة. والأهم والأخطر فيها هو على صعيد الاتصالات والمعلومات وحركات التخابر والداتا والإنترنت".

كريدية: الحل بتفعيل الأمن السيبراني
كلام يوسف كان تحذيراً للمسؤولين ولا سيما أنه سبق أن أعد تقارير بذلك الشأن وبعضها نشرها في "النهار"، عدا أنه كان يلفت نظر المسؤولين الى أن كل مشاريع الاتصالات المشتركة مع قبرص هي مشاريع خطرة ذات أهداف أمنية محدّدة من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بهدف التنصّت والتجسّس وقرصنة معلومات حركة التخابر والتواصل والداتا والإنترنت الصادرة والواردة إلى لبنان لصالح العدو الإسرائيلي".

بيد أن المدير العام لهيئة "أوجيرو" عماد كريدية يوضح لـ"النهار" أن ربط لبنان بالخارج هو عبر الكابل البحري، وأنه لا يمكن الاستغناء عنه، لأن ذلك يعني ببساطة فصل البلاد عن العالم وبالتالي هناك خطوات على الحكومة اتخاذها.
ويوضح "لا بدّ من تفعيل الأمن السيبراني ولا سيما بعد إقرار الحكومة إنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ومواجهة التجسس تكون من خلال الاستثمار في البنية التحتية اللبنانية".

أما عن التجسّس من قبرص فيلفت كريدية إلى أن على الجزيرة قواعد تجسّس لدول كبرى وأن التجسّس موجود في كل العالم ولكن "على الحكومة والأجهزة الأمنية التصدي له من خلال إنشاء جيش للدفاع السيبراني، وهناك دول عدة سبقتنا في ذلك".

فالخرق السيبراني واضح في أكثر من محطة في لبنان وكان آخرها ما شهده مطار رفيق الحريري الدولي مطلع العام الحالي وحتى اليوم لم تتكشف خبايا ذلك الخرق وبالتالي فإن التجسس والخرق واردان سواء من قبرص أو غيرها، والتصدي لهما يكون من خلال إصدار تشريعات تسمح بتفعيل البنية التحتية.

لكن ما دام لبنان مربوطاً بالعالم الخارجي من خلال كابل بحري يمر عبر قبرص فلا حل آخر غير تزخيم التصدّي للاختراق من خلال إجراءات حكومية وتشجيع الاستثمار بالأمن السيبراني.

الى ذلك يذكر كريدية أن قبرص لديها 13 كابلاً بحرياً تربطها بالعالم وعدد سكانها أقل من لبنان، وفي المقابل "لدينا كابل واحد وإذا انقطع نصبح معزولين عن العالم، والكابل الجديد الذي سيستغرق إنجازه سنتين سيكون منفذنا الوحيد وخصوصاً أن الكابل الحالي انتهت صلاحيته منذ سنتين وهو معرّض للانقطاع في أي لحظة".

أمام لبنان تحديات كبيرة على صعيد مكافحة التجسس والأمر يحتاج الى خطوات عملية لأن إمكانية التصدي للخرق السيبراني غير كافية راهناً.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا