الصحافة

صفقة الترسيم ترجّح فرنجية؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كأن رئيس الجمهورية ميشال عون في كلمته الأخيرة عن اتفاق الترسيم البحري يقول: "هذا إنجازي فكافئوني بوصول وريثي جبران باسيل الى #رئاسة الجمهورية". وكي يتم تعزيز هذا الإنجاز، بدأ الرئيس عون "يمون" على الحليف السوري تارة عن قرب عودة اللاجئين السوريين خلال أيام، وطورا بالانتقال الى الترسيم البحري مع سوريا بعدما تم إنجاز نظيره مع إسرائيل. فهل تتحقق أماني الرئيس الذي صار على وشك انتهاء ولايته؟

يكاد يكون الرئيس الجنرال ووريثه الوحيدَين في لبنان وخارجه مَن لديهما مثل هذه الاماني، علما أن صفقة الترسيم مع إسرائيل "تستأهل" مكافأة كهذه. ومَن يدري ان تكون لهذه الاماني عند صاحبَيها ما يؤيدها، جرياً على المثل القائل "لا دخان بلا نار".

لكن بعيدا عن الأنظار، كان هناك كلام وليس أمانٍ في الاروقة الديبلوماسية حول الذهاب الى معادلة الموافقة على صفقة الترسيم البحري مقابل صفقة وصول زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية. أمّا مَن يجري مع مَن الصفقات، فلم يعد خافيا ان هناك الغرب عموما وفرنسا خصوصا مع إيران وتاليا مع "حزب الله".

من أجل توضيح الصورة، تعود أوساط سياسية مواكبة لملف الرئاسة الى الاجتماع الثلاثي الذي استضافته باريس قبل أسابيع وضم ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية. في ذلك اللقاء، حصل جدال بين الفرنسي والسعودي وسط صمت أميركي دار حول الآتي: باريس مع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان أياً يكن. في المقابل، كان الموقف السعودي هو مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان ولكن ليس أياً يكن هذا الرئيس. وقالت الرياض إن مجيء رئيس للجمهورية يمثّل امتدادا للرئيس عون أو شبيها سياسيا له، معناه ان المملكة ومعها دول الخليج العربي ستكون غير معنية بالمساهمة في دعم لبنان للخروج من أزماته.
وتمضي هذه الأوساط الى القول: كان في ذهن الطرف السعودي اختيار قائد الجيش العماد جوزف عون رئيسا للبنان. وهو عمد سريعا الى إيصال موقفه هذا الى حلفائه في لبنان وفي مقدمهم زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

في المقابل، كان الأميركي يخوض معركة قاسية جدا كي يتم إنجاز الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل. وقد قام الفرنسي بدور القابلة التي أشرفت على ولادة الترسيم. وما لم يُكشف عنه النقاب هو الدور الذي اضطلع به الفرنسي مع الإيراني وتاليا مع "حزب الله" كي يبصر الترسيم النور. وهنا، تصل الأوساط صاحبة هذه المعلومات الى القول: عرضت باريس صفقة الموافقة على الترسيم مقابل صفقة وصول رئيس جديد للجمهورية هو النائب السابق سليمان فرنجية. وقد تكلل نصف هذه المقايضة، أي الترسيم، بالنجاح، في انتظار إتمام النصف الباقي، أي انتخاب فرنجية رئيسا، علما ان وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ركزت في محادثاتها في لبنان يوم امس على عنوانَين هما: الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة. فهل هناك مَن سيبوح بصفقة الترسيم مقابل فرنجية؟

أحمد عياش - النهار

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا