زيارة خاطفة قامت بها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى لبنان بحيث لم تستمر سوى لساعات قليلة، فماذا حملت الوزيرة الألمانية معها؟ وهل من رسائل تهديد جديدة أم محاولة تهدئة؟.
في هذا الإطار, يرصد الكاتب والمحلّل السياسي وسيم بزي في حديث إلى "ليبانون ديبايت", أن التهويل بالحرب على لبنان قد تراجع في الخطابات الخارجية وهذا ما لمسه في زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الخاطفة إلى لبنان ولقائها المسؤولين اللبنانيين.
وينبّه إلى أن الوزيرة بيربوك جاءت اليوم بشخصية مختلفة عن الشخصية التي جاءت بها في آخر زيارة إلى لبنان والتي حملت فيها التهديد والوعيد للبنان، حيث بدأ أن هناك خبرة أكبر في تصرّفها ولغة هادئة وحرص على أن لا تنزلق الأمور، وليس من رسالة تهديد تلقّاها لبنان، كما يلحظ حرصاً من ألمانيا على أن لا تتصاعد جبهة شمال فلسطين.
ويرجّح أن تكون الوزيرة الألمانية تحاول أن تستشرف كيف يمكن أن يكرس هذا الأمر على أرض الواقع.
أما عدم لقائها رئيس مجلس النواب نبيه بري وما تم تداوله حول رفضه لقاءها على خلفية الموقف الألماني من الحرب على غزة ولبنان، يوضح ـن الوزيرة بيربوك جاءت في زيارة عاجلة لساعات وبعد الظهر ولم يكن لدى الرئيس بري أي مانع من استقبالها لو أن الوزيرة ستبقى ليومين في لبنان، ولكن هذا الأمر لم يتلاءم تقنياً مع مواعيد الرئيس بري لذلك غادرت بدون أن تراه.
ويذكّر أن الرئيس بري عرض على الألمان أن تلتقي بيربوك مع رئيس لجنة الخارجية بالبرلمان اللبناني ولكن على ما يبدو لم يحصل هذا الأمر.
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا
