الصحافة

بعد إثارة ملف قضائي...بين لبنان والعراق..علاقة عزّزتها الشفافيّة والمصداقيّة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تمّ التداول مؤخراً، في بعض المواقع الالكترونيّة، بملف قضائي لمطلوبين عراقيين بجرائم عدّة، تمّ الإفراج عنهم من قبل القضاء اللّبناني ما أدى لانزعاج الجانب العراقي.

والقضيّة هذه لها صلة بمطلوبين عدة تمّ الإفراج عنهم والسماح بسفرهم نتيجة قرارات قضائيّة ملتبسة وغامضة، لكن، على ما تروي أوساط وزاريّة فإن هذا الملف الذي لم يترك أي توتر في العلاقة بين الجانبين اللّبناني والعراقي.

وهذا ما دلّت عليه محطات عدّة بدا فيها العراق داعماً للبنان على أكثر من صعيد، نظراً لكون رئيس الحكومة العراقيّة محمد شياع السوداني يتمتّع بشخصيّة منفتحة ويرغب بدعم للبنان وشعبه بعيداً من أي حسابات سياسيّة، وهو ما تبيّن من خلال التسهيلات التي قدمتها حكومته لدخول البضائع اللّبنانيّة، بعدما عالج الجانب اللبناني بعض الثغرات في ملف تهريب الكبتاغون.

وأضافت الأوساط أنّ السوداني لديه علاقة صداقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكذلك علاقة جيّدة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث كان موفدهما إلى العراق نائب جهاز أمن الدولة العميد حسن شقير الذي تمكن من تعزيز هذه العلاقات، وتطويرها، وإبقائها شفافة وسليمة بين البلدين، بما أدى إلى زيادة كمية الفيول العراقي إلى لبنان وزيادة ساعات تغذية الكهرباء التي استفادت منها شركات صناعيّة عدّة.

واذ كانت أوساط وزارية تعطي العميد شقير دوراً مساهماً في تعزيز هذه الروابط القائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين، في ظل العلاقة التي تجمع برّي - ميقاتي من جهة، بالسوداني الذي عرف لبنان عن قرب نتيجة إقامته في عدد من المناطق، فإن العميد شقير لعب دوراً في تطوير وتحسين هذه العلاقة بحيث كانت محددّة بملفات، تمت معالجتها بدقة ودون هفوات، سيما أنّ العراق يرغب بأن يكون لديه استثمارات في لبنان، وهو ما يدرسه رجال أعمال عراقيون، كما أنّ للبنان مصلحة في ضوء الجفاء الغامض مع دول خليجيّة.

ولفتت الأوساط ذاتها إلى مشاركة نائب السفير العراقي في الجولة في مطار بيروت، في خطوة تعكس مدى حرص العراق على لبنان والوقوف إلى جانبه.

وأنّ ما وصلت إليه العلاقة بين لبنان والعراق من تقدم وتطور، وما يمكن أن تشهده من تفعيل سيؤدّي إلى مسار تصاعدي للشعبين، طالما أنّ الذين ينشطون على خط هذه العلاقة بوطنيّة وشفافيّة بعيداً من أي أهداف يمكن أن تنعكس على مسارها الصادق بين البلدين.

في سياق متّصل، أكّد الخبير الإقتصادي، أنطوان فرح، لموقعنا أنّه في الواقع، يعتبر العراق شريك تجاري أساسي للبنان، وهذا الأمر ليس بجديد، لافتاً إلى أنّ العلاقات الإقتصاديّة والتجاريّة بين البلدين قديمة جداً وتعود إلى 1951 أي تاريخ انعقاد أوّل اتفاقيّة اقتصادية للتبادل التجاري بين لبنان والعراق.

واعتبر أنّه بالرغم من تبدّل الأنظمة السياسيّة خلال السنوات في العراق، استمرّت العلاقة الجيّدة، وبالتالي هي انعكاس للعلاقة السياسية الجيدة، مشدداً على أنّ العراق أثبت أنّه صديق للبنان من خلال الاتفاقية الأخيرة لاستيراد الفيول العراقي.

وأكّد فرح أنّ لبنان لم يلتزم في الاستحقاقات الماليّة تجاه هذه الاتفاقيّة، ومع ذلك لم يوقف العراق ضخّ الفيول، واستمر بتجديد الاتفاقيّة لتزويد لبنان بكميات أكبر. وهذا الأمر يدل على مدى حرص العراقيين على حسن العلاقة الاقتصادية. وهذه تعتبر فرصة للبنان لتحصين العلاقات الاقتصادية.

وختم، العلاقات بين البلدين جيّدة على كافة الأصعدة، وهذا الأمر ينعكس على العلاقات الإقتصادية لاستمرار المسار التاريخي، معتبراً أنّ لبنان يجب أن يستفيد من هذه العلاقات في المستقبل لإعادة الميزان التجاري لمصلحته ولتصريف منتجاته من خلال هذه الأسواق.

كارين القسيس-الكلمة أونلاين

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا