الصحافة

اجراءات استباقية وتنسيق استثنائي: حلفاء الثنائي في خطر

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في ذروة التهديد الاسرائيلي باقتحام الجنوب وتوسيع رقعة الحرب لتطال مختلف المناطق اللبنانية، لا زال التعويل على الحل الدبلوماسي واردا بفعل الاصرار الاميركي على تجنيب الساحة اللبنانية هذه الحرب لأنها قد تجر المنطقة الى صراع مفتوح لم تتحضر له ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن المشغولة اليوم بالحملة الرئاسية حيث ينافس المرشح الجمهوري دونالد ترامب الرئيس الديمقراطي ويتقدم عليه.


الهاجس الاميركي من الحرب المفتوحة في الشرق الاوسط في حال فتحت الجبهة اللبنانية، لا يمكنه ايقاف الجنوح الاسرائيلي وقد وصلت الى بيروت عبر القنوات الدبلوماسية الغربية رسائل واضحة تتعلق بشروط تل أبيب لمنع اي تصعيد جنوبا، وهي شروط أقرب الى الحرب منها الى التفاوض، لأن بعضها لا يمكن تحقيقه لاسيما تلك المتعلقة بسحب سلاح حزب الله الثقيل في فترة قصيرة.

رسائل الغرب تُجاه بيروت حرَّكَت الحزب قبل الدولة اللبنانية، حيث عممت قيادتا الحركة وحزب الله على المحازبين في المناطق كيفية الجاهزية للحرب والتعامل مع الواقع بطريقة جديدة تأخذ بعين الاعتبار التحركات والبحث عن أماكن سكن بديلة لاسيما أهالي الضاحية الجنوبية وبعض القرى البقاعية. منسوب التهديد الاسرائيلي المرتفع زاد من قلق الثنائي على البيئة الحاضنة في ضوء التقارير الغربية المُحرضة عليها، ويأتي في الاطار التنسيق الكبير الذي توليه قيادة الحزب مع القوى والاحزاب الوطنية المؤيدة للمقاومة، اذ تشير أوساط في قوى الثامن من آذار الى أن الحزب أبلغ قيادات من تلك الاحزاب بضرورة التنبه وأخذ الحيطة والحذر لأن اسرائيل في أي حرب مع لبنان لن تحصر استهدافها لقيادات حزب الله بل قد تشمل أيضا شخصيات من محور المقاومة ومن احزاب مختلفة كالقومي والبعث والحركات الاسلامية التي تدور في فلك الحزب، لافتة الى أن الاستهداف لن يبقى محصورا في بقعة جغرافية ضيقة بل قد يتمدد وهو ما تريده اسرائيل للتحريض على الحزب.

واضافة الى قيادات حزبية من محور المقاومة، هناك أيضا شخصيات مؤثرة في الاعلام ومواقع التواصل قد تكون في قائمة المستَهدَفين لأن سيناريو غزة سيكرره العدو الاسرائيلي في لبنان في حال وصلنا الى الحائط المسدود دبلوماسيا واتخذت تل أبيب قرار الحرب على لبنان. من هنا حرص عدد من المؤثرين داخل بيئة حزب الله على اتخاذ بعض التدابير الوقائية في وقت عاد الطلب على استئجار الشقق السكنية في المناطق البعيدة عن الصراع من قبل اهالي الجنوب والضاحية.

تقول مصادر مقربة من الحزب إن الاجراءات المتخذة حديثا تأتي في اطار الحرب الاستباقية على اسرائيل وتحسبا لأي مناورة مفاجئة قد تأخذنا الى الحرب. الا ان المصادر لا زالت تؤكد ان الدبلوماسية لم تفقد دورها خصوصا وأن تل ابيب قد طلبت من واشنطن والدوحة التوسط لدى قيادة حارة حريك لاستيعاب الموقف والاتفاق على اعادة نازحي الجنوب اللبناني والشمال الاسرائيلي الى قراهم في مدة أقصاها بداية شهر آب المقبل، على أن يستتبع الامر بخطوات من كلا الجانبين تأخذ في الاعتبار المبادرة الاميركية لترسيم الحدود ونشر قوات لبنانية واممية على طول الخط الازرق في مقابل تنازل اسرائيل عن عدد من النقاط التي حددها الخط الازرق.

علاء الخوري - ليبانون فايلز

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا