محليات

رمي الكرة في ملعب المسيحيين... ما الهدف؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"الحوار" هو العنوان الثابت في عين التينة والطرح الاساسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اكد خلال استقباله أمين سرّ دولة الفاتيكان بيترو بارولين على  ضرورة حصول الحوار كونه العامل المساعد والأول في التوصل إلى انتخاب رئيس الجمهورية من دون وضع أي شروط مسبقة.

لكن العنوان اللافت الذي برز خلال هذا اللقاء طرح بري امام  بارولين "محاولة العمل على المساهمة في جمع الأقطاب المسيحيين الأربعة (النائب جبران باسيل، الدكتور سمير جعجع، النائب سامي الجميل والنائب السابق سليمان فرنجية)  لتقريب وجهات النظر المتباعدة بينهم.

مصادر مسيحية رفضت هذا الطرح الذي يرمي الكرة في ملعب المسيحيين دون سواهم من الشركاء في الوطن، مشددة، عبر وكالة "أخبار اليوم: على ان هناك محاولة لوضع المشكلة في غير مكانها، مشددة على ان أزمة الرئاسة ليست مسيحية ولا مارونية، بل هي  نتيجة التعطيل المستمر، وتمسك الثنائي الشيعي بمرشحه (فرنجية) دون التجاوب مع طرح الخيار الثالث. وذكرت المصادر عينها ان غالبية المسيحيين (القوات والكتائب والتيار الوطني الحر الى جانب عدد من المستقلين) توافقوا على تبني ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، لكن هذا التوافق لم يلاق في منتصف الطريق... هذا اضافة الى توافق الاطراف عينها على ورقة بكركي التي بقي خارجها تيار المردة لارتباطه العضوي مع الثنائي.

من جهته يرى نائب كتلة الكتائب سليم الصايغ، في حديث الى "أخبار اليوم" ان بارولين اجاب من على منبر عين التينة على طرح بري حين قال ان "الحل لرئاسة الجمهورية ينطلق من هذا المكان"، في اشارة منه الى ان رئاسة مجلس النواب هي المعنية في الدعوة لجلسة انتخاب الرئيس، بحيث لا يمكن ترك الموضوع عند المسيحيين وحدهم، بل هو يعني كل اللبنانيين المسؤولين عن انتخاب رئيس للجمهورية

ويعتبر الصايغ ان رد بارولين كان واضحا ومباشرا بطريقة غير معهودة لدى الفاتيكان الذي لطالما اعتمد الاسلوب غير المباشر، وبالتالي يشدد الصايغ على  ان رمي الكرة عند المسيحيين امر مرفوض.

كما تطرق الصايغ الى ورقة بكركي التي هي ابعد من موضوع الرئاسة واعمق منه، بل انها تعكس الموقف الموحد من قضايا وخيارات كبيرة يتعرض لها لبنان، وبالنتيجة هناك انطلاق من الموقع الوطني لبكركي التي قالت ان هذه الورقة ستكون محور بحث ونقاش مع بقية الاطراف، مشددا على ان البطريركية المارونية تعبر دائما عن الموقف اللبناني الذي يجب ان ننطلق منه وليس عن موقف المسيحيين. 

وردا على سؤال، يشير الصايغ الى ان المسيحيين ونظرا لاستقلاليتهم بشكل كبير جدا عن لعبة المحاور، قد يكونوا الاكثر حرية ولديهم مسؤولية خاصة في ان يكونوا من المبادرين، لكن في لبنان ليس هناك من مبادرة سياسية رئاسية جدية، قائلا: ما يطلق عليه مبادرة الرئيس بري يأخذ شكل المبادرة، لكنها في واقع الامر نوع من التفاف على الدستور لا يؤدي الى انتخاب رئيس انما سيؤدي الى فرز اكبر والى تشرذم اكبر وسيأتي – ان اتى - بلائحة اسماء لا طعم لها ولا لون.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا