محليات

الادعاء على مهاجم السفارة الأميركية: الانتماء إلى "داعش"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بات مؤكدًا لدى القضاء اللبناني أن الهجوم المسلّح على مقر السفارة الأميركية في الخامس من حزيران الماضي كان عملًا فرديًا من شاب عشريني متهوّر، تأثر بشكل كبير بعقيدة تنظيم "داعش" وبأفكاره الإرهابية، وقرر خوض معركته الخاصة وحيدًا، تحت شعار "الدفاع عن الشعب الفلسطيني" من منطقة عوكر المحصنة أمنيًا.

الانتماء إلى تنظيم داعش
وفي جديد هذه القضية، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي على المواطن السوري، منفذ الهجوم على السفارة الأميركية، قيس فراج، بجرم الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي والقيام بأعمال إرهابية، إضافة إلى شخصين آخرين، بجرم الاتجار بالأسلحة الحربية من دون ترخيص، ذلك بعدما تبين أنهما قاما ببيع فراج قطعة السلاح (كلاشينكوف AK-47) التي استخدمها أثناء هجومه على السفارة الأميركية في منطقة عوكر، وهي غير مرخصة.

صعوبة استجوابه
وحسب المصادر الأمنية، فإن هذه الحادثة هي عملية فردية وعشوائية وغير منظمة. وفراج كان يعلم أن هذه الحادثة قد تعرض حياته إلى الخطر وتتسبب بمقتله أو تؤدي إلى ملاحقته واعتقاله وسجنه لمحاسبته. ولكنه أقدم عليها تحت عنوان "نصرةً لغزة"، واعتراضًا منه على موقف الولايات المتحدة الأميركية من الحرب الإسرائيليّة على غزة. وحسب معلومات "المدن"، فإن فراج يخضع لعمليات جراحية في المستشفى العسكري منذ أكثر من شهر، وهو بحالة صحية حرجة جدًا وخطيرة، ومخابرات الجيش لم تتمكن بعد من استجوابه بشكل كامل، لأن الرصاصات التي توزعت بين بطنه وقدميه أدت إلى فقدانه للوعي. لكن المصادر الأمنية تؤكد أنها استجوبته بعد إلقاء القبض عليه لدقائق قليلة قبل أن يفقد وعيه. وأكد للمحققين دعمه للشعب الفلسطيني، وكرّر عدة مرات عبارة "نصرة لغزة". وحسب المعلومات التي حصلت عليها "المدن"، فإن أفراد عائلته أفادوا للأجهزة الأمنية خلال التحقيقات أنهم لاحظوا تغيرًا واضحًا في سلوك فراج، وباتت أفكاره شبيهة بعقيدة داعش الإرهابية، وتحول إلى شاب متشدّد ومتطرف.

وهذا يعني أن قيس أراد أن يتحول إلى "مقاتل شرس". وللمفارقة فإن هذه الحادثة أظهرت ضعفه في القتال، وعدم جهوزيته لخوض أي معركة أو أي اشتباك فرديّ، إنما أفكاره الإرهابية هي التي دفعته إلى الهجوم على السفارة الأميركية بحجة "الدفاع عن الله". وأوضحت المصادر الأمنية لـ"المدن" أن الكثير من العبارات الدينية استخدمها فراج خلال إطلاقه النار على عناصر من الجيش اللبناني، ومن بينها: "يا أعداء الله"، "الموت لكم"، "لا إله إلا الله"..".

إذن، استجواب فراج سيُحدد في مرحلة لاحقة. والمؤكد أن لهذا التحقيق أهمية كبرى في توفير المزيد من المعلومات والمعطيات للأجهزة الأمنية حول الدوافع الحقيقية لهذا الهجوم المسلح، خصوصًا مع تداول معلومات تفيد أن أحد قادة تنظيم داعش في العراق، هو الذي أعطى التوجيهات والتعليمات للشاب الطائش. فهل تعني هذه الحادثة استيقاظ الخلايا الإرهابية النائمة في لبنان، أم هي حقاً عمل ذئب منفرد؟

فرح منصور - المدن

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا