محليات

خفايا لقاء الخطيب ووفد بكركي... وكيف رد الحزب على المبادرة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كادت عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي التي وصف فيها العمليات في الجنوب بالعمليات الإرهابية أن تطيح بما يحرص عليه الجميع من تعايش إسلامي مسيحي لا سيّما أنها استفزت أكبر أبناء الطائفة الشيعية حتى أن رئيس المجلس الشيعي الأعلى المعروف باعتدال مواقفه رد بشكل مباشر على العظة وقاطع لقاء بكركي مع أمين سر دولة الفاتيكان.

هذا التشنّج الذي حاولت بكركي إزالته من خلال إيفاد كل من المطران بولس مطر والوزير السابق الشيخ وديع الخازن مقر المجلس الشيعي الأعلى العلامة ولقاء الشيخ علي الخطيب حيث حاول الوفد شرح وجهة نظر البطريرك التي تم تفسيرها على نحو خاطئ كما أكد الوفد للشيخ الخطيب.


ويصف الخازن في حديث الى "ليبانون ديبايت" اللقاء بمحاولة تبريد للأجواء والتي يتوقّع أنها بردت بعد اللقاء، لا سيّما أنه والمطران بولس مطر أوضحا للشيخ الخطيب والعلماء الذين شاركوا في اللقاء أن البطريرك الراعي لم يقصد المقاومة الوطنية في عظته بل أنه قصد الإرهاب عند داعش والإسرائيليين الذين يقومون بالمجازر في غزة والجنوب.

ويوضح أن الشيخ الخطيب قال ما يفترض أن يكون رأياً جامعاً حيث شدّد على أن الشيعة في لبنان لا يستطيعون أن يخرجوا من التعايش المسيحي المسلم لأن لبنان نتيجة طبيعية لهذه المكونات جميعاً، ويجب الحفاظ عليه وعلى هذه الخاصية التي تميزه عن سائر محيطه.

ولفت الشيخ الخطيب أيضاً, كما يوضح الخازن، إلى أنهم كمكوّن شيعي يستعجلون انتخاب رئيس للجمهورية مثلهم مثل البطريرك، لن الرئيس بنظرهم هو من سيعيد انتظام المؤسسات في البلد، لا سيّما على صعيد تشكيل حكومة جديدة تعمل على النهوض، بعيدا عما يحصل في الجنوب أو شمال فلسطين المحتلة.

وأكد أن الطرفين كانا مرتاحين للأجواء التي سادت اللقاء، وكان هناك عدد من العلماء شاركوا في اللقاء وأبدوا إيجابية كبيرة في آرائهم، وتم التوافق على ضرورة التنسيق الدائم، واستمرار أجواء الود والتقارب من أجل الحوار الذي يبقى أساساً للإستقرار والمدخل لإنتخاب رئيس للجمهورية.

ورغم أن اللقاء انتهى بدون ضرب موعد محدد للقاء آخر إلا أن الخازن, يؤكّد أن الدعوات مفتوحة دائماً للقاءات، من بكركي أو المجلس الشيعي، ولم يحدد أي برنامج للقاء سريع بين البطريرك والشيخ الخطيب.

ويكشف أن اللقاء خلق ارتياحاً لدى حزب الله حيث تواصلت معه مرجعيات في الحزب وأبلغته ارتياحها لنتائج اللقاء شاكرة للمطران مطر هذه الخطوة, ومن هذا المنطلق لا يرى الخازن أن هناك ضرورة للقاء يجمعه والمطران مطر مع قيادات الحزب لأنه تمت إزالة الإلتباس من عظة البطريرك في هذه الإتصالات واللقاء مع الشيخ الخطيب.

وإذ يؤكد الخازن أن البلد لا يحتمل التشنّجات فإن هذه الخطوة جاءت لترطيب الأجواء والسعي لانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، وأبدى ارتياحه لخطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يؤكد في كل لقاء على حرصه على التعايش الإسلامي المسيحي أكثر من أي طرف في لبنان.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا