محليات

المفاوضات تتحرك مجددا... أين لبنان منها؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تحرك ملفّ المفاوضات بين إسرائيل و"حماس"  بمساعٍ أميركية وعربية في الساعات الأخيرة، حيث أفاد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لشبكة "سي أن أن" بأنّه "تم وضع إطار عمل بشأن اتفاق بين الطرفين للإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة. وذلك بعد ما أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتّصالاً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتباحث في مستجدات استئناف المفاوضات وإرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة.

هل سيؤدي هذا التحريك المستجد الى التوصل إلى إطار عمل للاتفاق على وقف اطلاق نار، وبالتالي، ماذا عن لبنان؟

اعتبر النائب السابق أمل ابو زيد ان المفاوضات جدية لكنها تحتاج الى اسبوعين او ثلاثة كي تتبلور، لافتا الى ان الاميركيين الديموقراطيين يحاولون تعزيز موقع الرئيس بايدن.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال ابو زيد: اذا تم التوافق على وقف اطلاق نار في غزة فانه سيشمل جبهة الجنوب، لافتا الى ان مشاركة لبنان في اي طبخة للمنطقة حاصلة، بمعنى ان الموفد الاميركي آموس هوكشتاين يلتقي الاطراف الفاعلة والمعنية وتحديدا الثنائي الشيعي. واضاف: الدور  في انضاج هذه الطبخة ليس فقط لاميركا، وان كان لديها الدور الاقوى والاكبر، في حين ان دور الروسي مساعد، كون موقف موسكو معروف من القضية الفلسطينية، ولها علاقات مع دول المنطقة من سوريا الى ايران بالاضافة الى حزب الله.

وتابع: اما بالنسبة الى لبنان، فانه يعاني من فراغ رئاسي وغياب للحكومة الفاعلة حيث الحالية فاقدة للشرعية، وبالتالي هي ليست مخولة اجراء اية مفاوضات، وبالتالي التفاوض حاصل مع الاطراف الاساسية وبالواسطة مع حزب الله.

وهل الهدنة ستكون طويلة، او سيتم الوصول الى وقف تام لاطلاق النار وبالتالي وقف الحرب؟ اجاب ابو زيد: اذا لم يحقق نتنياهو مطلبه الاساسي بالقضاء على حماس واقتلاعها من جذورها فان توقف الحرب بشكل تام مستبعد راهنا، علما انه لغاية اليوم، فقط تقلصت مساحة تواجد حماس في غزة.

واضاف: بين الربح والخسارة، الاسرائيلي لم يربح فعليا لكنه دمر وقتل، واستطاع الدخول الى مناطق جديدة في غزة، وهذا الامر بحد ذاته يمكن ان يوصل الى وقف اطلاق نار نهائي او هدنة طويلة الامد او دائمة بناء لارادة اميركية، وليس بالضرورة ان يكون بناء لارادة نتنياهو، على الرغم من ان حكومته تواجه الصراع العسكري والصراع السياسي.

ورأى ابو زيد انه على هذا المستوى ما ينطبق على حماس لا ينطبق على حزب الله لا سيما بالنسبة الى مساحة التواجد والحفاظ على القدرات، لكن هذا لا ينفي امكانية التوصل الى تسوية، وذلك بالاستناد الى امرين اساسيين: اولا الترسيم البحري حيث استطاع هوكشتاين وقتذاك تحقيق خرق اكان مع الدولة اللبنانية او مع حزب الله، وثانيا اي تسوية في المنطقة ستشمل لبنان.

واعتبر ان هناك اماكن عدة يمكن من خلالها ان تحقق الولايات المتحدة، خرقا ما منها مزارع شبعا، الغجر، النقاط الحدودية المختلف بشأنها، وعندها يمكن للبنان ان يستفيد لكن هذا يحتاج الى عنصر قوة، وراهنا -شاء من شاء وابى من ابى- فان حزب الله هو الاقوى على الارض ويخلق نوع من التوازن.

اما على المقلب الآخر، اشار ابو زيد الى ان الحكومة الاسرائيلية تعاني من احراج كبير على مستوى المستوطنات، اذ يشكل المستوطنون عبئا كبيرا على الداخل ماديا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ايضا، كما ان موقع اسرائيل لم يعد كما كان في السابق، ففكرة اسرائيل القادرة على التدمير والقتل سقطت الى الابد.

وفي هذا السياق ايضا، ذكّر ابو زيد ان انسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة في لبنان مطلب اممي وليس فقط لبناني، وذلك انطلاقا من تطبيق اتفاق الهدنة، لكن في المقابل تحقيق هذا الانسحاب الكامل لا يعني ان اسرائيل  ستوقف خروقاتها التي تتخذ اشكالا متعددة فلا احد يعرف النوايا الاسرائيلية، انما هنا لا بدّ من الاشارة الى انه منذ العام 2006 ولغاية 8 تشرين الاول الفائت منطقة الجنوب نعمت بالهدوء تطبيقا للقرار 1701، بمعنى ان هناك اطارا قانونيا يمكن الاستناد اليه مجددا.

وختم: الانسحاب من المناطق المحتلة مصلحة اسرائيلة كما هي مصلحة لبنانية .

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا