محليات

نحتاج الى أساسياتنا اليومية لا الى استكمال أعداد الجالسين على كراسي الحكم...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا تطلبوا من رئيس لبنان ومن حكومته ما يفوق طاقاتهما، ولا تُلقوا عليهما ما ليس من شأنهما.

فبعض المطالب المُحيطة بوجوب إتمام الاستحقاق الرئاسي تحدّثنا عن رئيس لبناني بمواصفات "خرافية". وبعض المعايير التي تُحيط بحكومة ما بعد انتخاب رئيس، تجعلنا أمام حكومة "لا تُقهَر"، وذلك فيما أكثر ما نحتاجه في هذا البلد هو الواقعية، وعدم الغرق بالشعبويات السياسية، ولا حتى بالتفاصيل الدستورية.

 اعترفوا... لا أكثر...

فشعبنا بحاجة الى الحصول على كل أساسياته اليومية، أكثر من حاجته الى استكمال أعداد الجالسين على كراسي السلطة والحكم. وما قد يتخيّله البعض على مستوى الرئيس اللبناني الجديد، وحكومته، ليس أكثر من أوهام، في بلد عاجز عن إدارة شؤونه الخاصة أصلاً.

لقد اعتدنا على حقيقة أن دول الخارج تفكّر، وتخطّط، وتنظّم، وتعمل... نيابةً عن الجالسين على كراسي الحكم في بلادنا. ونحن اعتدنا أيضاً على أن لا مجال لإجراء أي تعديل على هذا الواقع. ولكن المهم هو أن يقتنع بعض من في لبنان بوجوب الاعتراف بما سبق ذكره، لا أكثر.

نقلة نوعية؟

شدّد مصدر مُطَّلِع على أنه "من الوهم أن نتخيّل رئيساً لبنانياً يأتي ليحلّ كل أنواع المشاكل في البلد. فقيمة الرئيس تكمن بالمشروع الذي يكون متوفّراً في التسوية التي تأتي به في كل مرة، وليس به هو بحدّ ذاته. وقيمة هذا المشروع تكبر إذا كان دولياً يتفاهم ويتقاطع مع الداخل اللبناني".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هناك رؤية خارجية تتعلّق بلبنان حالياً، أساسها الاستقرار السياسي الذي يتبعه (الاستقرار) الاقتصادي، كتمهيد لإعادة بناء الاقتصاد خلال فترة وجيزة. وهناك تقديرات خارجية بأنه يمكن لقطاعات معيّنة أن تنتعش في الداخل اللبناني خلال سنة واحدة، وبشكل يحسّن الأوضاع العامة في البلد. ولكن هذا يستند الى أمر أساسي هو الاستقرار الأمني والسياسي، وهو ما لن يكون متوفّراً بالأُفُق المنظور".

وختم:"لا استقرار يعني أن لا إمكانية لانتخاب رئيس ولتشكيل حكومة يدبّران البلد. ولا مجال لتحقيق أي نقلة نوعية من دون الانفتاح على مشاريع واستثمارات تشغل بال العالم كلّه الآن. وطالما أن تلك الأمور غير مُتاحَة، فإن لا شيء سيتغيّر بانتخاب رئيس أو من دونه، وبتشكيل حكومة أو من دونها".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا