محليات

هل تستدعي الحشود الإسرائيلية خوف الحزب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تشي الاستعدادات الميدانية الإسرائيلية على الحدود الجنوبية، والإعلان عن حشد خمسين ألف جندي على هذه الحدود، بأن حرب الإستنزاف قد انتقلت إلى مرحلة جديدة مختلفة عن السابق، وذلك على الرغم من استمرار عمليات التفاوض حول هدنة في غزة ستنسحب حكماً وبشكل مباشر على جنوب لبنان.

ويناقش الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، في التزامن ما بين مشهد الحرب والحشد العسكري وارتفاع منسوب التوقعات بهدنة في غزة، فلا يرى أي جديد في التهديدات الإسرائيلية والحديث عن جهوزية على الحدود اللبنانية، معتبراً أن "كل جيش يُطلب منه عندما يكون أمامه عدو، أن يمتلك خطة متكاملة، ولا ننسى أنه منذ حوالى الشهر، قد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أنجز خطة الهجوم على لبنان وهي قيد الموافقة السياسية".

ويقول العميد ملاعب ، أن الإشارة إلى عديدٍ بخمسين ألف جندي أو حتى مئة ألف، "ليس بأهمية التفوّق الجوي الذي تنعم به إسرائيل، والمهم جداً بالنوعية والكمية وبالقدرة التدميرية التي مارسها في غزة

وممكن أن يمارسه في لبنان، وبالتالي، مهما كانت قدرات المقاومة في الدفاع الجوي، فإن هناك طائرات خفية "ف 35" ولديها قدرات تدميرية كبيرة.

وبالتالي، يلاحظ ملاعب، أن "ما يمنع الحرب ليس الدفاع الجوي الذي تمتلكه المقاومة في لبنان أو في محورها، بل في الردّ الصاروخي الذي تحسب له إسرائيل حسابات كثيرة".

ورداً على سؤال حول "سلاح الاغتيالات"، يقول ملاعب، إن "أي قرار اغتيال لمن تسميهم قادة محاور أو قادة فرقة أو مجموعة، يتمّ اتخاذه على المستوى العالي، أي لا يمكن تنفيذه من دون الحصول على موافقة من السلطة

السياسية، وبشكل خاص من رئيس الحكومة، ذلك أنه لكل قرار من هذا الشكل تداعيات تُدرس قبل التنفيذ ولكي تنال الموافقة السياسية على التنفيذ، وعلى سبيل المثال، فإن إسرائيل درست تداعيات الحرب على لبنان، وتقدّر أن كلفتها ستكون 30 ألف قتيل، وهذا نوع من إحصائية أميركية أُعلنت في مؤسسة "كارنيغي"، بمعنى أنه ليس سهلاً أن تدخل إسرائيل في حرب، رغم أنها تملك تفوقاً جوياً".

وأي حرب إسرائيلية اليوم، برأي ملاعب، ستكون "حرباً من نوع آخر، لأن الردّ الهجومي من قبل حزب الله هو فعلاً مؤذٍ ومؤلم لإسرائيل في العمق وفي الأهداف وفي النوعية وفي الكمية، وبالتالي، فإن إعلان الجهوزية يأتي

للحصول على شروط أفضل في التفاوض، وحشد خمسين ألفاً أو 100 ألف جندي إسرائيلي على الحدود الجنوبية، لا يستدعي الخوف من قبل الحزب لأن الرد سيكون عبر الدفاع أو التمركز والقتال خلف خطوط العدو إذا ما تقدم وليس فقط جبهوياً، بل كما يحصل في غزة حيث أن إسرائيل دخلت في 3 مراحل من الحرب، وما زال القتال مستمراً في شمال غزة ووسطها وفي محور نتساريم الذي أنشأته واستقرّت فيه".

وعليه، يشير ملاعب إلى أنه "من بين 100 ألف جندي على الحدود سيكون من بينهم 50 ألفاً من "الحريديم" وفق التقديرات، موضحاً أن هؤلاء لن يكونوا مادة قتالية بل هم موجودون لوجستياً إذا ما وافق زعماؤهم على مشاركتهم".

ورداً على سؤال حول ارتفاع وتيرة التهديدات بالحرب، يجد ملاعب إن "الصورة على حالها، وما زلنا أمام حكومة يمينية أعلنت أهدافاً كبيرة ولم تستطع تحقيق أيّ منها، وليس من المستبعد أن تهرب إلى الأمام وتقوم بعمل ضد لبنان".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا