"حاكم العالم" الذي يحدّد الحرب والسّلم... "روبوت" يجلس في غرفة صغيرة؟؟؟
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم
بموازاة التطور الكبير، والتكنولوجيا الكثيرة والمُعمَّمَة والمُنتَشِرَة بين جميع الناس تقريباً، إلا أننا أيضاً في عصر الانزلاق السهل الى الخرافات وسلوكيات ومنهجيات تفكير عصور ما قبل الحضارة ربما، من باب التكنولوجيا نفسها.
"إكسير الحياة"
فبعض الناس ينظرون الى مختلف أنواع الألواح الموجودة بين أيديهم وكأنها "إكسير الحياة"، التي لا يمكن العيش من دونها فعلياً، وبشكل يصعّب حياتهم من دونها بأيديهم هم أنفسهم.
وما كان ينقصهم سوى الذكاء الاصطناعي، حتى تزداد الشعبويات التكنولوجية شعبوية.
"حاكم العالم"
فما سبق ذكره يصل الى درجة تقبُّل نسبة لا بأس بها من البشر أي شيء من عالم التكنولوجيا وابتكاراتها، على أساس أنه كل شيء، أو الحياة بذاتها، ومن دون أي تدقيق ولو بسيط، وحتى لو وصلت الأمور الى درجة تقديم أي ماكينة أو "روبوت" أو آلة... على أساس أنها "حاكم العالم" الذي يحدّد الصباح والمساء، الصيف والشتاء، الحرب والسّلم، أو أي ظرف آخر.
فهل نقترب من مرحلة يسلّم فيها الإنسان نفسه للتكنولوجيا، ويستسلم لها برضوخ كامل؟
بكل شيء...
أشار الخبير في التحوّل الرقمي وأمن المعلومات رولان أبي نجم الى أن "المشكلة على هذا الصعيد، هي في أن نسبة لا بأس بها من الناس باتت مُقتنعة بأن الذكاء الاصطناعي هو شيء يعلم أكثر منها، ويفهم أكثر منها، الى درجة أنه خبير بكل شيء، وأكثر منها".
وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على "وجوب إدراك وفهم الجميع أن الذكاء الاصطناعي ليس برنامجاً واحداً، ولا هو Software واحد. والدليل واضح، وهو أنه إذا أتينا ببرامج ذكاء اصطناعي متعدّدة، وطرحنا عليها السؤال نفسه، فإننا سنجد أن لديها أجوبة مختلفة".
منحازة وغير دقيقة؟
ولفت أبي نجم الى "وجود قلّة وعي لدى عدد من الناس حول ماهية الذكاء الاصطناعي، وكيفية عمله، وعلى أي أساس، وهذه مشكلة بحدّ ذاتها".
وختم:"من المهمّ جدّاً التحلّي بالوعي في هذا المجال. فإذا تمّ إدخال بيانات خاطئة ومُنحازة الى برنامج يعمل بالذكاء الاصطناعي، فهذا يعني أن المعلومات التي سيقدّمها ستكون خاطئة ومنحازة وغير دقيقة. وبالتالي، الذكاء الاصطناعي يعطي الإنسان المعلومات التي يُدخلها هو (الإنسان) إليه، ولا يفوق البشر".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|